خصصت وزارة الشؤون الدينية، برنامجا خاصا بولاية تيزي وزو يمتد على فترة 6 أشهر، لمواجهة الآفات الإجتماعية المتفشية في المجتمع القبائلي إضافة إلى التنصير الذي تغلغل في بعض المناطق هناك، من خلال أنشطة ومعارض ومحاضرات ينشطها علماء ودكاترة ومختصون وإطارات من وزارة الشؤون الدينية. ولم يشر البرنامج صراحة إلى أن ذلك يندرج في إطار مكافحة الردة، لكن الأهداف المطروحة تعكس ذلك من خلال الحرص على "حماية القيم الإجتماعية وتحصين أفراد المجتمع من حملات الإستلاب الثقافي"، و"المساهمة في بث الوعي الصحيح والفهم السليم لديننا الحنيف" و"بيان عظمة القرآن خلود رسالته ونبل هدايته وتشريعه"، كما تسعى مديرية الشؤون الدينية إلى إسترجاع مكانة المسجد من خلال "تفعيل دور المؤسسات الدينية وإعطائها الدور المنوط بها". وضعت مديرية الشؤون الدينية لولاية تيزي وزو، برنامجا خاصا خلال السداسي الأول من السنة الجارية سينطلق تنفيذه إبتداء من 28 فيفري المقبل، لمواجهة الآفات الإجتماعية بالتنسيق مع المراكز الثقافية وتنسيقية الزوايا، خاصة حوادث المرور والإدمان على المخدرات، وينشط المحاضرات المبرمجة علماء، دكاترة ومختصون وإطارات من وزارة الشؤون الدينية، كما خصصت المديرية قافلة علمية وثقافية ستجوب بعض دوائر الولاية أهمها واضية، بني دوالة، واسيف، إفرحونان، واڤنون، تيغزيرت، ذراع بن خدة، وهي المناطق التي تشير تقارير أمنية الى إرتفاع الإعتداءات والجرائم بها بشكل لافت، حيث برمجت نشاطات بدار الشباب وبالثانويات وعلى مستوى قاعات السينما ومراكز ثقافية، مع توزيع مطويات خاصة بالوقاية من حوادث المرور والإدمان على المخدرات مع الإشارة إلى أخطارها الصحية والإجتماعية وتم تعيين منسق لكل دائرة، ويتخلل هذه الأنشطة عرض للأشرطة ولوحات حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتنظيم مسابقات ثقافية مفتوحة لطلبة الزوايا والجامعة والثانويات والإكماليات، وقدرت الكلفة ب 600 ألف دج أي ما يعادل 60 مليون سنتيم. وسينشط المحاضرات دكاترة من منطقة القبائل، ومن الوزارة أبرزهم الشيخ أبو عبد السلام، الدكاترة يوسف بلمهدي، عبد المجيد بيرم، حمزة بن عيسى، كمال بوزيدي، عبد الرزاق قسوم، محمد المأمون حمداوي، إضافة إلى أساتذة بارزين منهم يوسف بلمهدي، عييسى ميقاري، سعيد قاضي وآخرين. نائلة.ب : [email protected]