كشفت مصادر مطلعة "للشروق اليومي" أن القيادي في الحزب المحل "جبهة الإنقاذ" أحمد الزاوي، المقيم في الخارج منذ 1993، قرر العودة الطوعية إلى الجزائر، والاستفادة من إجراءات العفو التي يقرها ميثاق المصالحة، ليكون رابع وجه إنقاذي يعود إلى الجزائر بعد رابح كبير وعبد الكريم ولد عدة وعبد الكريم غماتي. وذكر المصدر أن عودة الزاوي الذي اعتقلته السلطات النيوزيلندية في ديسمبر 2002 قبل أن تطلق سراحه منتصف العام 2005 ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة. وفيما لم يذكر المصدر إن كانت لهذه العودة علاقة بالتحضيرات الجارية حاليا للاستحقاقات التشريعية المقبلة ومن بعدها استحقاقات المجالس البلدية، أشار أن والد أحمد الزاوي لعب دورا كبيرا في إقناعه عقب زيارته بمنفاه الاختياري بنيوزيلندا، للعودة إلى الوطن. وأضاف المصدر أن أحمد الزاوي من قيادات الحزب المحظور في الخارج التي ظلت مهددة بالترحيل طيلة العشر سنوات الأخيرة، حيث تقاذفته العديد من العواصم الأوربية على خلفية تقديرات استخباراتية تتعلق بالأمن القومي أو ما يعرف ب"شهادة تهديد أمني" ولقد منح أحمد الزاوي صفة اللاجئ السياسي منذ شهر أوت 2003 بداية من بلجيكا وفرنسا مرورا بسويسرا، قبل أن يتم نفيه إلى إفريقيا وبوركينا فاسو لينتهي به المطاف بنيوزيلندا، حيث يقيم الآن. وتتزامن العودة المرتقبة لأحمد الزاوي، الناطق الرسمي المؤقت لما كان يسمى بالمجلس التنسيقي للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الخارج، مع قرار وزارة الداخلية إغلاق باب الترشح للانتخابات التشريعية المقررة في 17 ماي أمام نشطاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ولو باللجوء لأحزاب سياسية أخرى عملا بمضمون المادة 26 من الأمر المتضمن تطبيق الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية، التي تنص صراحة على أنه تمنع ممارسة النشاط السياسي بأي شكل من الأشكال، على كل شخص مسؤول عن الاستعمال المغرض للدين، الذي أفضى إلى المأساة الوطنية. كما تمنع ممارسة النشاط السياسي على كل من شارك في الأعمال الإرهابية، ويرفض بالرغم من الخسائر التي سببها الإرهاب، واستعمال الدين لأغراض إجرامية، الإقرار بمسؤوليته في وضع وتطبيق سياسة تمجد العنف ضد الأمة ومؤسسات الدولة. سميرة بلعمري: [email protected]