بدأت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال اللجنة المشتركة العلمية الجزائرية-الجنوب افريقية على مستوى الخبراء والموظفين السامين في العلوم والتكنولوجيا بغرض تقييم مدى تقدم 13 مشروعا للبحث المشترك بين البلدين, حيث يعكف أعضاء اللجنة على دراسة وتقييم 13 شروعا في خمسة ميادين بحث مشتركة بين قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي للبلدين ويتعلق الأمر بمجالات الطاقة النووية والليزر والفضاء والمياه والمعادن ومكافحة الفقر. وفي هذه السياق ذكر مدير التعاون والمبادلات ما بين الجامعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي سعيداني أرزقي أن اللجنة قد وضعت الإطار القانوني لبرنامج عملها وتم التوقيع بالمناسبة على اتفاق التعاون والمبادلات بين جامعات ومراكز بحث الجزائروجنوب إفريقيا. وأضاف سعيداني أن هذه الخطوة سمحت للطرفين بتشخيص مجالات عملهما في ميدان البحث العلمي والتكنولوجي حيث تم ضمن هذا المنظور تحديد 13 مشروع بحث تعكف فرق بحث مشتركة في الوقت الحالي على دراستها, ومن جهته أكد مدير التعاون بوزارة العلوم والتكنولوجيا الجنوب افريقية السيد "فوندا مبازا" الذي يرأس وفد بلاده في هذا اللقاء التقييمي أن عمل اللجنة المشتركة في مجال العلوم والتكونولجيا "يسير على أحسن ما يرام وأن خبراء البلدين يسجلون تطورا محسوسا من خلال أعمال البحث التي يقومون بها خاصة في ميادين الليزر والفلاحة والطاقة النووية لأغراض سلمية", وشدد على أهمية التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين بالنظر إلى العلاقات المميزة بمقتضى اتفاق التعاون الذي يجمع بينهما. ومن المنتظر أن تتوج أعمال اللجنة المشتركة غدا الأربعاء ب"نتائج ملموسة" تجسد مشاريع البحث المشتركة الحالية على أرض الواقع "خدمة لمصلحة الشعبين الاقتصادية والاجتماعية. يذكر أن الاجتماعين الأول والثاني للجنة المشتركة في مجال العلوم والتكنولوجيا بين البلدين قد عقدا في فيفري ونوفمبر من عام 2005, حيث انبثقت هذه اللجنة عن اللجنة العليا بين الجزائروجنوب إفريقيا التي يرأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جنوب إفريقيا "ثابو مبيكي" علما بأن الدورة الأولى لهذه للجنة قد عقدت بالجزائر في شهر سبتمبر 2000 أين تم التوقيع على أربعة اتفاقات متعلقة بالشراكة في ميدان الدفاع والرياضة والطاقة والمناجم في حين اجتمعت الدورة الثانية للجنة العليا الثنائية للتعاون بين البلدين في أكتوبر 2001 ببريتوريا بجنوب إفريقيا. واج