بعد الخبر الذي انفردت بنشره الشروق الأسبوع الماضي، حول قضية تدنيس القرآن الكريم بعين تموشنت، قامت مصالح أمن الولاية بفتح تحقيق انطلاقا من محتوي ما جاء في الموضوعين، إضافة للمعلومات التي سبق وان تحصلت عليها لتتمكن في الأخير من القبض على الفاعل وزوجته في الشباك. التحقيق بدأ من مكان العثور على أوراق المصحف المدنسة خصوصا وان ورقتين من سورة يوسف، وآيات من سورة النور والإسراء، وجدت بحي بوعناني عبد النور قرب عمارات "التيار"، وعليه فقد قامت ذات العناصر بنشر البحث والتحقيق في محيط الشارع المذكور إلى غاية تحديد هوية المشتبه به. المعطيات الأولية أفادت بوجود مشعوذ في الشارع المقصود تم تحديد مكان تواجده ومداهمة منزله أين ضبطت زوجته، وهي بصدد كشف الحظ والمستقبل عن طريق أوراق اللعب لإحدى النساء، وبعد تفتيش المنزل تم العثور على مصحف خالي من سورة البقرة والتي قام المشعوذ بتقطيعها وضم كل ورقتين إلى حرز صغير مكتوب عليه طلاسم تعذر تفسيرها، أما المصحف الثاني فقد وجد مدون على صفحاته أشكال وجداول غريبة، كما تم حجز كمية من الرصاص والبارود مع ورقة مدون عليها أسماء يصعب نطقها، تبين بعد ذلك أنها أسماء الجن، ورغم كل هذه القرائن التي تم العثور عليها والمدينة للجاني، الا أنه أنكر فعلته، وقال "أن أفعاله تتعلق برقي الأطفال"، لكن رأي الإمام الذي عرض علية الأمر كان مخالفا تماما لذلك، حيث استنكر الفعل واعتبره "إهانة للمقدسات الإسلامية"، وبعد تقديم بطل هذا السيناريو وزوجته أمام وكيل الجمهورية أمر بإيداعه الحبس المؤقت. سعيد كسال