أثار المحامي بوطاوي الطيب في مرافعته أول أمس في حق محافظي الحسابات، غضب النائب العام لدى مجلس البليدة، إلى درجة أن هذا الأخير تدخل للرد على المحامي في قضية شكلية، إلا أن القاضية منعته من ذلك وقالت له أن القانون يمنعك سيدي النائب العام من مقاطعة الدفاع ويسمح لك فقط بالرد عليه فيما بعد عند انقضاء مرافعات كل أعضاء الدفاع. غير أن المحامي المذكور استغل الفرصة لينصب النائب العام خصما حقيقيا عندما انتقد التماساته في حق جميع المتهمين بجنح وخاصة التماساته بالسجن في حقهم، وهنا لم يجد مانعا في أن يطلب من النائب العام أن يجرب السجن ولو ليوم واحد فقط وذلك حسبه "ليعرف النائب العام ماذا يعني السجن الذي التمسه في حق هؤلاء"، وقد بدا النائب العام في قمة الغضب من تصريح المحامي. غير أنه لم يستطع أن يرد عليه في تلك اللحظة بعد توجيهات القاضية فتيحة ابراهيمي له، كما أن المحامي ذاته استشهد بواقعة حدثت في فرنسا عندما طالب احد النواب الفرنسيين بضرورة تمكين القضاة والنواب العامين من قضاء ولو يوم واحد في السجن كي يدركوا واقع السجون قبل أن يزجوا أي متهم فيها، وهو نفس الطلب الذي كرره المحامي مع النائب العام في جلسة أمس الأول الخميس. نسيم.ل: [email protected]