أحالت أول أمس مصالح الدرك الوطني بالمدية 04 مجرمين ينتمون إلى عصابة سرقة المواشي بغرب الولاية على قاضي التحقيق لدى محكمة المدية الذي أمر بإيداع 03 منهم الحبس المؤقت ووجه استدعاء مباشرا لرابعهم. وتعود تفاصيل القضية إلى ليلة 28 من الشهر الفارط بمنطقة "سيدي يوم" الريفية من بلدية وامري غربي المدية عندما كان سكان هذه المنطقة بصدد التناوب على حراسة إسطبلات مواشيهم وأبقارهم بعد عمليات السطو التي طالت فلاحي المناطق المجاورة لهم، حيث لاحظوا على الساعة العاشرة ليلا أضواء سيارة قادمة سرعان ما توقفت عند أحد المنعرجات، ونزل منها 03 أشخاص انحرفوا عن الطريق راجلين باتجاه أحد الإسطبلات المعزولة، ليقوم فلاحو سيدي يوم بترصد حركاتهم وتطويق الإسطبل والقبض عليهم متلبسين بداخله، ولم يبد اللصوص الذين كانوا يحملون معهم أسلحة بيضاء أية مقاومة أمام العدد الهائل من الفلاحين الذين تجندوا للعملية، ونقل بعد ذلك المقبوض عليهم إلى مفرزة الحرس البلدي الواقعة بمنطقتهم والتي قام أعوانها بالاتصال بفرقة الدرك الوطني لبلدية وامري التي تشكلت منها دورية انتقلت إلى مسرح الأحداث وأوقفت المجرمين الذين كشفت التحريات بأنهم جميعا من مناطق تقع بشرق ولاية عين الدفلى وبأنهم جميعا مسبوقون قضائيا احترفوا عمليات السطو والسرقة، كما كشفوا عن هوية السائق الذي أوصلهم، إلى المكان المذكور لتنفيذ عملية جديدة تضاف إلى سجل العمليات التي راح ضحيتها عدد من فلاحي غرب المدية وشرق عين الدفلى وفقدوا على إثرها أبقارا ومواشي لهم. وقد أمر قاضي التحقيق بإيداع كل من (ح.ف) 22 سنة و(م.ا) 28سنة و(ح.ع)26 سنة الحبس المؤقت بينما وجه استدعاء مباشرا ل (س.ط) 32 سنة في انتظار أن يحاكم هؤلاء بتهم تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة ومحاولة السرقة وحمل أسلحة محظورة. وبهذه العملية يكون سكان منطقة سيدي يوم قد صنعوا شراكة حقيقية مع مصالح الدرك الوطني في إراحة المنطقة من شر عصابة احترفت التربص بأملاك الفلاحين المعزولين وتهديد أمن مصادر رزقهم. م. سليماني