ذكرت صحيفة راديكال التركية الخميس أن مدعي أنقرة أمر بإجراء تحقيق قضائي في إنذار وجهه الجيش التركي إلى الحكومة المحافظة في 2007 ما أدى إلى أزمة سياسية خطيرة في تركيا. وقالت الصحيفة إن نيابة أنقرة التي تتمتع بصلاحيات خاصة، قررت إطلاق تحقيقها بعد شكاوى عديدة تتعلق بإنذار الجيش الذي كان يقف وراءه رئيس الأركان الجنرال يشار بويوكانيت المتقاعد اليوم، وكان الجيش التركي الذي يعتبر نفسه المدافع عن مبادئ علمانية الجمهورية نشر في أفريل 2007 بيانا على الأنترنت ينتقد بحدة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، في أوج حملة انتخابية لاختيار الرئيس المقبل للبلاد، وهدّد فيه بالتدخل لحماية العلمانية في أجواء متوترة جدا، بينما كان العلمانيون يتظاهرون بكثافة لإدانة "التوجهات الإسلامية" لحزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي، وانتخب البرلمان التركي الذي قاطعته المعارضة، في نهاية المطاف عبد الله غول وزير الخارجية عضو حزب العدالة والتنمية، لكن بعد هذا الانتخاب وافق الناخبون في استفتاء على مراجعة دستورية يدافع عنها العدالة والتنمية وتقضي بانتخاب رئيس الدولة بالاقتراع العام. وقالت الصحيفة إن القضاء سيستمع قريبا إلى الجنرال بويوكانيت الذي اعترف بأنه صاغ البيان، والقادة الرئيسيين الذين كانوا يتوّلون مناصبهم في 2007، وسيحقق في الملف المدعي نفسه الذي وجه الاتهام رسميا مؤخرا إلى قائد المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في انقلاب 12 سبتمبر 1980 .