اتهم الإعلامي المصري علاء صادق، وزير الداخلية بالتورط في الأحداث الدامية التي أعقبت مباراة المصري والأهلي يوم الأربعاء الماضي والتي راح ضحيتها 74 مناصرا بالإضافة إلى مئات الجرحى. وقال صادق أمس في تصريح للشروق: "ما حدث في بور سعيد كان مؤامرة محبوكة من قبل وزير الداخلية ومن فلول النظام السابق الذين خططوا لكل ما حدث هناك"، وأضاف في ذات السياق: "الجريمة التي وقعت بعد مباراة المصري والأهلي نفذتها الجماهير المتوحشة لبورسعيد التي لديها حقد وكراهية ضد النادي الأهلي منذ زمان". وأكد ذات المتحدث أن عناصر الأمن تخاذلت كثيرا في حماية الأنصار: "الأمن لم يقم بدوره، لأنه لم يقم بحماية مشجعي الأهلي مثل ما كان يقوم به كل مرة". وشدد علاء صادق ان الأمن المصري متورط في الأحداث التي وقعت في بورسعيد، وكان طرفا في المؤامرة التي ذهب ضحيتها مشجعون ابرياء ذنبهم الوحيد انهم تنقلوا من اجل مناصرة فريقهم وفقط. ورفض محدثنا توجيه الاتهامات للتوأم إبراهيم وحسام حسن الذي يتولي تدريب النادي المصري: "صحيح أني لا أحب هذا الثنائي، لكني لن أوجه لهما اي اتهام بالوقوف وراء تلك الأحداث ، لأنه لا يوجد اي دليل ضدهما". وكشف صادق ان المسؤولين في مصر تأخروا كثيرا في إقالة سمير زاهر ومكتب اتحاد الكرة: "قرار حل اتحاد الكرة تأخر كثيرا، لأنه كان يجب أن يتم ذلك مباشرة بعد الأحداث التي وقعت قبل مباراة المنتخب الجزائري، لأن زاهر متورط في التخطيط وتنفيذ حادثة الأوتوبيس، التي كادت ان تسببت في فتنة بين الشعبين". وأوضح "أن زاهر أساء للكرة المصرية التي عرفت الكثير من النكسات خلال عهدته الحالية، لذا فقد حان الوقت لتغيير هذا الواقع بإبعاد كل من تسبب في ذلك". وربط علاء صادق خروج مصر من محنتها الحالية بضرورة القيام بثلاثة إجراءات، وفي مقدمتها القصاص من النظام السابق: "يجب القصاص من حسني مبارك وحاشيته وكل نظامه، بسبب المآسي التي جلبوها للشعب المصري الذي كان ولازال يعاني من الكوارث التي ارتكبها الرئيس المخلوع"، وأضاف صادق انه يجب تطهير وزارة الداخلية من فلول النظام السابق: "يجب تطهير وزارة الداخلية من كل الرموز السابقة، وأنا اقترح إبعاد كل من يملك رتبة عقيد وأكثر، مع تحويل إدارة الوزراة الى رجل قانون لمدة خمس سنوات على الأقل كفترة انتقالية".