أكد مختار فليون مدير السجون بوزارة العدل أن الوزارة بصدد تجهيز كل المؤسسات العقابية بالقطر الوطني بهواتف عمومية لتمكين المحبوسين من الاتصال بذويهم، وستنطلق العملية ببعض السجون شهر أفريل المقبل، بعدما تم تجهيزها بأجهزة هاتف بمواصفات معينة تمكن الإدارة من المراقبة واتخاذ إجراءات السلامة الملائمة في الموضوع. وفي اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين وإعادة إدماجهم الاجتماعي أمس، في أول دورة لها لسنة 2007، بعدما نصبها الوزير رسميا في ال 8 نوفمبر 2005، تدارس أعضاؤها أمس، التقرير السنوي لسنة 2006، أين استعرضت أهم الأرقام والملاحظات المتعلقة بإدماج المحبوسين. فخلال السداسي الماضي، طبقت اللجنة برنامجا أعدته في اجتماع دورتها لشهر جوان 2006 ويتعلق بثلاثة ملفات هي التعليم، التكوين والإرشاد الديني والتربية المدنية، والثاني تشغيل المحبوسين في المشاريع ذات المنفعة العامة والأخير إفادة المفرج عنهم من المحبوسين بمختلف التدابير الاجتماعية الموضوعة من قبل الدولة. وحسب ما يتضمنه كل ملف متعلق بإعادة إدماج المحبوسين، فإن عدة وزارات تشترك في البرامج، بحسب الاختصاصات، وفي إطار اللجنة المشتركة تم إبرام عدة اتفاقيات تتعلق بالموضوع مثل اتفاقية ثلاثية بين وزارة التكوين المهني ووزارة التشغيل والتضامن الوطني، واتفاقية مع وزارة التربية الوطنية، ثم اتفاقية مع المديرية العامة للغابات متضمنة تشغيل اليد العاملة العقابية. وقد استفاد في إطار اللجنة الوزارية 510 محبوس مفرج عنه من برامج الإدماج في إطار الأنشطة ذات المنفعة العامة (الشبكة الاجتماعية، تشغيل الشباب، القرض المصغر، الجزائر البيضاء). وبحسب النشاطات المخصصة لإعادة إدماج هؤلاء يأتي استصلاح الأراضي الزراعية والبستنة وتربية النحل على رأس القائمة، إضافة إلى ورشات البناء. كما لفت النظر الإلحاح على تزويد المؤسسات العقابية بمزيد من وسائل الراحة والتسلية وذلك تماشيا مع المعاهدات الدولية التي أمضتها الجزائر، إذ يظل المشكل الوحيد في طريق إصلاح السجون هو اكتظاظها بأعداد كبيرة من المحبوسين نظرا لقدم الهياكل التي بنيت معظمها في عهد الاستعمار، وستقوم الدولة ببناء81 سجنا، حسب ما أعلن عنه في مناسبة سابقة، تكون مزودة بعيادات صحية وأماكن للترفيه. كما يظل التحدي المطروح هو فصل المساجين عن بعضهم، حسب السن ونوع الجريمة، حيث يوجد حوالي 670 حدث في السجون و810 امرأة استفادت 200 منهن من عفو رئاسي بمناسبة 8 مارس. غنية قمراوي:[email protected]