هدد أفراد ثلاثون عائلة منكوبة تم ترحيلها من قرية "ايزومام" بأعالي بلدية تيشي، وتم إسكانها مؤقتا بمدرسة ابتدائية بمنطقة تاقوبا، هددوا بحرق أنفسهم، والانتحار جماعيا ما لم يتم منحها سكنات دائمة. تقصت الشروق وضعية 30 عائلة أجلاها أفراد الجيش الوطني، يوم السبت الماضي، من قرية ايزومام الواقعة على ارتفاع حوالي ألف متر عن سطح البحر ببلدية تيشي، وتم إدخالها للمبيت بإحدى المدارس الابتدائية بمنطقة تاقوبا، حيث يعيش أفراد العائلات والذين يبلغ عددهم 150 نفر، يعيشون وسط ظروف قاسية، حيث غياب وسائل التدفئة، إضافة إلى تدهور الحالة النفسية لأفراد العائلات المنكوبة خاصة الأطفال منهم الذين وجدناهم في حالة يرثى لها، ووصفت إحدى العجائز أوضاع القاطنين بالمدرسة بالمأسوية، وقالت ذات العجوز التي وجدناها رفقة بعض الأعيان الذين التقينا بهم في المدرسة أن هذه العاصفة الثلجية التي ضربت بقسوة منطقتهم لم يسبق لها أن حدثت بهذه القسوة منذ 67 سنة. ومن جهته، اعترف ممثل القطاع العلمياتي المشرف على علمية فك العزلة وإجلاء العائلات المتضررة أن عملية الاجلاء جرت في ظروف صعبة، وتطلب الامر استخدام حظيرة عسكرية لأنه لم يكن من الأمر السهل الوصول إلى قرية ايزومام، وقرى اخرى لم يتم الوصول إليها بعد حيث لا يزال أهاليها محاصرين على غرار عرش ايت ڤندوز، فيما سكان آخرون بقرية ايزومام لا يزالون يواجهون مصيرا مجهولا حيث لم يتم التعرف بعد على مصيرهم، فقد حالت كثافة الثلوج دون الوصول إليهم. وأشار ذات المصدر إلى أن أفراد الجيش تمكنوا من إنقاذ حياة امرأة ورجل هاجمهما خنزير فور وصول وحدات الجيش إلى منطقة ايزومام حيث أصيب الضحيتان بجروح بليغة وتم نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى عاصمة الولاية.