يبدو أن الضجة والجدل الكبيرين اللذين صاحبا إعلان المطربة المصرية أنغام عن ديو غنائي سيجمعها مع ملك الراي الشاب خالد، قد جعلها تتأنى في تسجيله، قبل أن تعود وتعلن أنها لن تنفذه لعدم وجود فكرة من الأصل لتسجيله، في الوقت الذي لم يعر فيه الشاب خالد بعد أي اهتمام للموضوع أو التعقيب عليه، كونه غنى مع أهم مطربين في مصر هما عمرو دياب ومحمد منير. وكان الموقع الرسمي لقناة "أم بي سي" قد أعلن منذ أسابيع، أن الفنانة أنغام كشفت عن مشروع "ديو" غنائي سيجمعها بالشاب خالد سيطرح ضمن الألبوم الذي تحضره حاليا، ويحمل عنوان "مش عاوزة حد ثاني"، لكن من دون أن تكشف عن عنوانه، ولم تكذب أنغام وجود المشروع وقتها، وانتظرت كل هذا الوقت لتخرج بعدها وتنفي علاقتها بما ادعاه الموقع وتسابق الجميع في نقله. ويبدو أن الفنانة أنغام كانت أكبر مستفيد من كل تلك الضجة والهالة التي خلفها المشروع، خاصة وأن أنغام غائبة عن الساحة الفنية بالجديد بسبب تعنت شركة "روتانا" في تصوير أغنية إضافية من ألبومها الأخير، الذي لم يحقق أي نجاح يذكر لمطربة "سيدي وصالك"، لتنفي الفنانة المصرية لاحقا كل الأخبار التي تناولت مشروع الديو "المزعوم" مع الشاب خالد، لافتة إلى أن آخر مرة التقت فيها ملك الراي كانت منذ 13 سنة في تونس، وتحديدا خلال مهرجان قرطاج. وكان جمهور ومعجبو الشاب خالد، قد تساءلوا على موقعي "فايس بوك" و"تويتر" عن الجدوى من تقديم "الكينغ" لأغنية ثنائية ستجمعه بالفنانة المصرية أنغام؟، بل وتساءل الكثير منهم ما الذي سيضيفه هذا المشروع أصلا لسجل خالد الغني بالثنائيات؟ في الوقت الذي أقحم وذكر فيه البعض الآخر بالحرب التي شنها بعض المصريين ضد الشعب الجزائري، وتطاولهم على شهداء حرب التحرير في أواخر العام 2009 على خلفية مقابلة "أم درمان" الشهيرة في السودان. المعروف أن الشاب خالد، سبق له أن خاض تجربة الديو مع العديد من الفنانين العرب، كان أشهرهم ديو "قلبي متعلق بيك" الذي سجله في نهاية التسعينيات مع الفنان المصري عمرو دياب، ثم قدم ديو آخر مع اللبنانية ديانا حداد حمل عنوان "ماس و لولي"، وصولا إلى مشاركته محمد منير في الحفل الذي نظم خصيصا لتهدئة الأجواء التي كانت مشحونة إبان توتر العلاقات الجزائرية - المصرية مباشرة قبل المونديال الإفريقي.