"القاعدة" تفرج عن مرشح التشريعيات بعد ثلاثة أيام من الاختطاف تنفست عائلة عبيب وسكان بلدية إيعكوران الصعداء ليلة أول أمس السبت، بعد أن أطلق سراح المرشح ضمن قائمة حرة للانتخابات التشريعية المقررة يوم 17 ماي القادم السيد عبيب عبد المجيد، الذي اختطفته جماعة مسلحة متكونة من ستة أفراد مسلحين، مساء الأربعاء الماضي على مستوى قرية إيبلعيدن ببلدية إيعكوران ولاية تيزي وزو. في حدود الساعة السابعة مساءا ومباشرة بعد دفع فدية قدرت بمليار سنتيم، أفرج عن المرشح والمقاول وقد إنتشر خبر إطلاق سراحهم في وسط سكان البلدية كالبرق، وتوافد المئات منهم إلى منزله الواقع بحي 5 جويلية بمدينة إيعكوران، لتهنئته بعودته سالما إلى أهله و عائلته التي طالما عانت من فرقته وظنت أنه لن يعود إليها. "الشروق اليومي" كانت حاضرة في وسط الجمع الهائل من المواطنين واستطاعت التقرب منه ومحاورته. نص اللقاء: - هل يمكنكم أن تعيد علينا تفاصيل عملية اختطافكم؟ * كنت بسيارتي مع أحد أصدقائي في طريقي لتفقد أحد المشاريع التي أديرها على مستوى قرية إيبلعيدن، حتى فوجئت بجماعة مسلحة متكونة من ستة أشخاص، قاموا باعتراض طريقي ولم يكن على سوى التوقف والمثول لأمر التوقف بعد أن هددونا بالسلاح، ثم قاموا بالسؤال عن هويتنا و عندما أدركوا من أنا طلبوا منا النزول من السيارة وغمضوا عيني برداء و صعدوا على متن سيارتي و أخذوني معهم في اتجاه لم أستطع أن أحدده و البقية تعرفونها. - كيف كان مختطفيكم و هل تمكنتم من التعرف عليهم؟ * المختطفون كانوا مكشوفي الوجه ولم أستطع التعرف على أي واحد منهم، و ما أستطيع أن أجزمه هو أنهم ينتمون إلى تنظيم "القاعدة". - هل يمكنك أن تحدد المكان الذي كنت فيه؟ * لا أستطيع أن أحدد المكان الذي أخذت إليه، إلا أني أدركت أنني في غابة و قاموا باحتجازي في معقل تحت الأرض، ولم أعلم في أي اتجاه أخذت إليه إلى أن وصلت إلى بلدية فريحة بعد حوالي ساعتين من السير. - كيف كانت معاملتهم معك؟ لقد عاملتي الجماعة المسلحة بطريقة لم أكن أنتظرها، و لم يسيئوا و لو للحظة واحدة معاملتي، وكانوا يقدمون لي كل ما يلزمني من طعام و مشرب إلا أنني أنا من كنت أرفض الأكل و الشرب. - ما هي الدوافع الرئيسية لعملية اختطافكم؟ * أظن أن الدافع الرئيسي لاختطافي كان ماديا، و أن الهدف الوحيد للمختطفين كان الحصول على مبلغ الفدية. - هل يمكنك أن تروي لنا تفاصيل عملية جمع الفدية وكيفية تسليمها؟ يتدخل السيد ع.كمال ابن عم الضحية ليقول "أولا نتقدم بجزيل الشكر إلى جميع سكان قرى بلدية إيعكوران، الذين ساهموا بقدر كبير في جمع قسط كبير من مبلغ الفدية التي قدمت كقرض، و التي تتعهد العائلة بدفعها إلى أصحابها في الآجال القريبة القادمة، دون نسيان كل أفراد العائلة الذين ساهموا بالمبلغ المتبقي تضامنا مع ابن عمنا، أما عن عملية الدفع فما يمكننا قوله هو أنها مرت بطريقة تكتيكية، و بتخطيط محكم حتى آخر لحظة أطلق فيها سراح الضحية. الضحية الذي امتلأت عيناه بالدموع و علامات التعب والأرق بادية على وجهه، لم يكن قادرا على إضافة أي شيء سوى أنه فرح بعودته سالما إلى أهله و عائلته، و بهذا يصل مسلسل الاختطافات في منطقة القبائل إلى حلقته ال: 19، الذي بدأ في حلقته الأولى بمسير مجمع حداد للفندقة و الأشغال العمومية، مرورا بالعديد من المقاولين و رجال الأعمال وصولا إلى مندوب لحركة العروش و مرشح للتشريعيات القادمة. حسان زيزي