تنتهي عشية اليوم، المهلة التي حددتها العناصر الإرهابية المسلحة لعائلة السيد "عبيب مجيد" لتسديد الفدية المقدرة بمليار سنتيم، قصد إطلاق سراحه سالما دون أن يصيبه أي أذى. هذا الأخير، تمّ اختطافه منذ الأربعاء الفارط، أثناء عودته إلى مسقط رأسه، حيث وقع في حاجز أمني مزيف، نصبته عناصر إرهابية مسلحة وقاموا باقتياده إلى اتجاه مجهول، وبعدها بدأ مختطفوه في تكثيف اتصالاتهم مع عائلة الضحية قصد الإتفاق على المبلغ المالي الذي يقومون بتسديده لإطلاق سراح ابنهم ولأن العائلة متواضعة ولا تملك ثروة. خرج منذ أول أمس الخميس، سكان قرى ياكوران، جماعات وانتشروا عبر العديد من البلديات لجمع المبلغ المالي وهذا تضامنا مع عائلة السيد عبيب مجيد، وقد تمكنوا أمس، من التوصل إلى جمع المليار، وقد ساهم في هذه العملية الإنسانية تجار دائرة عزازقة والذين تبرعوا بمبالغ معتبرة، لأن المهم بالنسبة لهم هو عودة المختطف إلى ذويه سالما وهذه الحملة التضامنية خففت من آلام ومحنة عائلة عبيب والتي تنتظر بفارغ الصبر عودة الإبن البار "مجيد" إلى ذويه وأبنائه الثلاثة الذين تألموا، رغم صغرهم، لما حدث لوالدهم الذي يمتاز بأخلاق مثالية. وهو الذي قدم الكثير لأبناء منطقته منذ انضمامه إلى حركة المواطنة، حيث دافع عن عرش آث غبري وقرّر كغيره من المتحمسين للسياسة الترشح للإنتخابات، وهذا في القائمة الحرة التي يتصدرها أحد المقربين لعبريكا وهو مندوب آث جناد محمد إقتولان، لكن للأسف قبل أن يتنقل مندوبو العروش لإيداع ملف ترشحهم على مستوى الولاية أول أمس، وصلهم الخبر المؤلم المتمثل في تعرّض زميلهم مجيد لعملية اختطاف، وهذا ما أجل الأمور وجعل الجميع، خاصة المندوبين والعديد من المواطنين يتنقلون إلى ياكوران تضامنا مع عائلته. وقد حاولت أمس، الشروق اليومي، الإتصال بأحد أقرباء السيد عبيب مجيد، للإدلاء بتصريح صحفي، لكنهم رفضوا وفضلوا تأجيل التصريحات إلى ما بعد غد، بعد عودة إبنهم سالما لإكمال الفرحة. صونية قرص