تمّ الإفراج ليلة أول أمس، بمدينة فريحة بضواحي تيزي وزو، على السيد عبيب مجيد مندوب عرش ياكوران ومترشح حر للإنتخابات التشريعية ليوم 17 ماي الجاري، وهذا بعد تسديد عائلته لفدية قدرت بمليار سنتيم. ظهرت ليلة أول أمس، مدينة ياكوران، الواقعة على بعد 50 كلم من عاصمة ولاية تيزي وزو جدّ مكتظة لاستقبال المئات من المواطنين والمتعاطفين مع حركة المواطنة. والذين تنقلوا، رغم تدهور الوضع الأمني بالمنطقة وهذا للإحتفال مع عائلة عبيب ومشاركتها فرحتها بعد عودة ابنهم البار "مجيد" إلى ذويه سالما ولم يصبه أي أذى، وقد كانت الشروق اليومي حاضرة عن طريق مراسلها ببلدية ياكوران والذي كان من الأوائل الذين عانقوا وهنّأوا "مختطف التشريعيات"، ورغم العياء الذي بدا على مندوب العروش، بعد أن قضى أربعة أيام كاملة كرهينة بأحد معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، منذ الأربعاء الفارط، عندما كان مارا كعادته من قرية "ابلعدين" رفقة أحد أصدقائه. حيث تفاجأوا بوجود حاجز أمني مزيف "في منتصف النهار؟ نصبته عناصر إرهابية مسلحة يحملون أسلحة من نوع كلاشينكوف ومكشوفي الأوجه، وبعد أن أوقفوا سيارة الضحية من نوع "رونو 19" وتأكدوا من هويته بصفته مترشحا للإنتخابات التشريعية ومندوب العروش، قاموا بخطفه بعد أن أمروا مرافقيه بالعودة من حيث أتوا، وتوجه هذا الأخير لإخبار مصالح الأمن وعائلته. أما الضحية، فقاموا بوضع منديل على عينيه قبل أن يقوم الإرهابيون بنقله على متن سيارة أخرى إلى وجهة مجهولة وصباح اليوم الموالي، تمّ العثور على سيارته بالقرب من شعفة بدائرة مقلع. وبعدها، بدأ المختطفون كالعادة بتكثيف اتصالاتهم مع عائلة المختطف يطالبون بضرورة دفع فدية تقدر ب مليار سنتيم للإفراج عن مجيد بعد بضعة أيام في منطقة معزولة وبعيدة عن ياكوران، وهذا بالفعل ما حدث، ولأن عائلة عبيب لا تملك ثروة، أسرع سكان ياكوران والبلديات المجاورة، خاصة تجار عزازقة إلى القيام بعملية تضامنية للتمكن من جمع المبلغ المطلوب، وقد علمنا من مصادر محلية، أن المختطفين اتصلوا بعائلة "المترشح للتشريعيات" وتحصلوا على مليار بإحدى مقاهي ياكوران صبيحة أول أمس السبت، وبعدها أطلقوا سراح مجيد في حدود السابعة مساء بمدينة فريحة بضواحي تيزي وزو. هذا الأخير، اتصل بعائلته والذين تنقلوا وقاموا بنقله إلى مقر سكناه، أين توافد المئات من المواطنين على ياكوران لتهنئة عائلة عبيب بعودة إبنهم وهو أب ل 3 أطفال سالما. وبذلك ينتهي أحد فصول مسلسل الإختطاف والذي دام أربعة أيام كاملة، وتمكن الضحية من شراء حياته بمليار سنتيم، في انتظار أن يدشن رفقة رفقائه المترشحين الحملة الإنتخابية لتشريعيات 17 ماي المقبل، ونتمنى أن يصل السيد عبيب إلى قبة البرلمان ويكون أول من يطرح خلال السنوات الخمس القادمة، مشكلة وظاهرة الإختطاف التي عرفتها منطقة القبائل خلال الآونة الأخيرة، والتي مسّت أصحاب الشركات والمقاولين الذين يصنفون ضمن أثرياء المنطقة. صونية قرس