تعرّض عناصر الحرس البلدي رفقة أفراد الجيش المرابطين بمركز المراقبة، الكائن بمنطقة لبال قريبا من بلدية مشونش بولاية بسكرة، إلى الهجوم من طرف مجموعة إرهابية مجهولة العدد ليلة الأحد إلى الإثنين، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من قوات الجيش، أحدهم برتبة عريف، وإصابة عنصرين من الحرس البلدي، ينحدران من بلديتي سيدي عقبة وشتمة، علمنا أن إصابتيهما خفيفتان، فيما تمّ القضاء على أحد العناصر الإرهابية، يقل عمره عن 20 سنة. وكان الإرهابيون قد خططوا مسبقا لعملية الهجوم، مستهدفين مركزا يعد حجر عثرة لتحركاتهم بين شمال وشرق ولاية بسكرة، عبر الجبال المحاذية لضفتي الوادي الأبيض، حيث عمدوا إلى قطع التيار الكهربائي المموّن للمركز في حدود الحادية عشر والنصف ليلا. وبعد ربع ساعة، شنّوا هجومهم مستهدفين 40 عنصرا ما بين جنود وحرس بلدي، حيث دام الإشتباك بين الطرفين حوالي ساعتين من الزمن. وقبل عملية الهجوم، عمد الإرهابيون إلى شل حركة المرور في نقطتين منفصلتين إحداهما قريبة من بلدية مشونش وأخرى بمحاذاة الموقع المستهدف، حين أغلقوا الطريق بالحجارة ووضعوا قنبلتين عبر ممرين ضيقين، إنفجرت إحداهما تحت مؤخرة شاحنة، كانت قادمة من مشونش نحو قرية الدروع باتجاه بسكرة على متنها 3 أشخاص نجوا من خطرها، ومكثوا في موقع الإنفجار "وادي الشهداء" إلى غاية الثالثة و25 دقيقة، أين توقفت بقربهم سيارة أجرة لمالكها "علي. ج"، متجها إلى بسكرة للعمل كناقل ما بين الولايات، ولما استفسرهم عما حصل أفادوه بأنهم من سكان دروع، تنقلوا إلى مشونش لإسعاف شخص أصيب بلسعة عقرب، وأثناء العودة، حدث لهم ما حدث. هذه الرواية، يقول سائق السيارة، رواها له الثلاثة الذين طلبوا منه نقلهم إلى دروع وأثناء السير - يضيف محدثنا - تفاجأ بحاجز آخر، حاول تفاديه، غير أن انفجار القنبلة الثانية كان لهم بالمرصاد، حيث أصيب السائق بجروح على مستوى الوجه واليد اليسرى ورضوض على مستوى الظهر، فيما بترت يد شاب في ال 23 من العمر ولايزالان نزيلا مستشفى بسكرة، كما أصيبت السيارة بأضرار بليغة. أ. أسامة