كشفت السيدة "عفاف" حرم السيد "مراد قصاس" الدبلوماسي الجزائري، المحتجز مع قنصل الجزائر وخمسة من زملائه منذ الخميس الماضي، في مقاطعة "غاو" شمال مالي، لدى عناصر حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، للشروق أونلاين، بعضا من تفاصيل عن قصة نجاتها، هي وابنتها "سيرين" ذات الشهرين وثلاثة نساء أخريات، وكيف تمكن الدبلوماسي المدعو "كمال"، من تهريبهن من الإقامة الخاصة للقنصلية، خلف المبنى الرسمي لهذه الأخيرة، والعودة بهن إلى غاية الأراضي الجزائرية. وساعات قليلة من وصولها إلى منزل زوجها بنواحي "تازمالت" ببجاية، سردت السيدة "قصاس" في روايتها، لأخ الضحية المحتجز، أن الدبلوماسي المدعو "كمال"، تمكن من الإفلات من قبضة مسلحي التنظيم المتبني للعملية، من الباب الخلفي للقنصلية، وتوجه مباشرة إلى مبنى الإقامة، وأخرج النساء الأربعة والطفلة الرضيعة، وفر بهن إلى إحدى عائلات "التوارق" المالية. وبقين معه في ضيافة هذه الأخيرة لحوالي ثماني ساعات، من توقيت عملية اقتحام القنصلية، إلى غاية وصول أعيان ورجال قبيلة "ترقية" من شمال مالي، وألبسوهم ألبسة مالية وتكفّلوا بتحويلهم وتأمينهم إلى غاية النقطة الحدودية " المتواجدة "ببرج باجي مختار". وتكفلت قبيلة من "توارق" جزائريين حسب نفس المصدر بعملية تحويلهم إلى مكان آمن، وبعدها تسلمتهم مصالح الجيش الوطني الشعبي، والتي بدورها أشرفت على نقلهم مباشرة إلى العاصمة صبيحة الاثنين. وذكر مسعود أن أفراد العائلة وزوجة أخيه المحتجز، ما زالوا ولغاية كتابة هذه الأسطر، تحت وقع الصدمة، وهم قلقون على حياة "مراد" ويأملون بأن تنفرج الأمور في الساعات القادمة، وأن تثمر الجهود التي تبذلها الدولة لإخلاء سبيل الضحايا.