عادت من جديد بقايا الجماعات الإرهابية المسلحة إلى الواجهة لمحاولة صناعة الحدث وهذا بعد الخناق الذي ضرب عليها من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي المدعمين بمختلف أسلاك الأمن وذلك لقلع جذور الإرهاب الذي تعشش بمنطقة القبائل منذ عدّة سنوات. وحسب متتبعي الوضع الأمني، فإن عناصر تنظيم القاعدة في المغرب العربي والذين جعلوا من غابات مزرانة، ذراع الميزان وسيدي علي بوناب معاقل لها لتنفيذ خطتهم الإجرامية أصبحوا خلال الأسابيع الأخيرة يلعبون آخر أوراقهم وهذا بتكثيفهم للعمليات الإستعراضية للتأكيد أنهم مازالوا أقوياء وهذا ما حدث أمس في حدود الحادية عشرة صباحا بمدينة صوامع التابعة إداريا لمقلع، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على حاجز أمني، الذي نصبه عناصر الحرس البلدي بالقرب من مبنى البلدية، حيث أصابوا أحدهم بجروح وبعدها لاذوا بالفرار. وحسب مصادر حسنة الإطلاع، فإن الإرهابيين الذين نفذوا العملية، جاءوا على متن سيارة مسروقة من نوع "ساكسون ستروان" والتي تركوها بالقرب من قرية "إفير" غير البعيدة عن صوامع. للتذكير، فإن الهجوم الإرهابي على حاجز للحرس البلدي بمقلع، جاء يوما واحدا بعد إصابة 4 جنود بجروح متفاوتة الخطورة أثناء مرورهم بالقرب من غابة بقاس بضواحي ذراع الميزان، حيث انفجرت عليهم قنبلة من صنع يدوي نصبها الإرهابيون للجنود والذين باشروا منذ عدة أيام عملية تمشيط واسعة النطاق بغابة ذراع الميزان. ومن جهة أخرى، تتحدث مصادر حسنة الإطلاع على وقوع اشتباك عنيف بين عناصر الجيش الوطني الشعبي وعناصر إرهابية مسلحة بضواحي سيدي نعمان، وأسفر الإشتباك الذي دام قرابة ربع ساعة على إصابة جنديين بجروح خفيفة والقضاء على إرهابي لم يتم بعد تحديد هويته.. أما بضواحي بوغني، فقد أقدمت عناصر إرهابية على إطلاق الرصاص أول أمس الجمعة على أفراد من الجيش الوطني الشعبي، لكن يقظة الجنود، جعلت الإرهابيين يلوذون بالفرار في اتجاه الغابة المحاذية لمكان وقوع الإشتباك بالطريق الولائي رقم 128. وقد علمنا من جهة أخرى، أن أفراد الجيش الوطني الشعبي، تمكنوا أول أمس من تهديم العديد من الكازمات بضواحي سيدي نعمان، كما تمّ استرجاع بعض الأغطية والمواد الغذائية والأدوية. صونية قرس