مزج الكثير من الجزائريين تعليقات ساخرة حول طلب صندوق النقد الدولي الاستدانة من الجزائر، فبين مستغرب ومندد ورافض، اختلفت أراء الجزائريين لكنها اشتركت في الكثير منها في التعليق الأكثر تجاوبا"...الشعب يريد أن يستدين من دولته". يقول أحد المعلقين ساخرا، سمى نفسه ب"مخلص الجزائر": "سلفوا للشعب باه يشري البطاطا"، فيما يقول أحد المعلقين محذرا "يجب على الحكومة الجزائرية أن لا ترضخ لهذا الطلب، كونه لا يعود عليها بالفائدة، فالقروض كلها ربوية ويجب على الدولة أخذ العبرة من الأزمة المالية العالمية، وإن أرادت تقديم القروض فعليها أن تبدأ بشعبها الجزائري أولا، نحن أحوج إلى هذه القروض". ويقول معلق آخر: "الشعب كره، أعطولو حقو برك"، ويرد عليه معلق آخر بشكل ساخر قائلا: "وإذا أخذ الأفامي سلفة من الجزائر، وبعدها أفلس فمن سيعوّضنا؟". وطالب بعض المعلقين إقراض الأفامي، لكن بنفس الشروط التي كان يطبقها على الجزائر وقت ضائقتها المالية، حيث يقول أحد المعلقين:"سوف نشترط المعاملة بالمثل هو الأسلوب الأليق". ويقول معلق آخر: "لازم انسلفولهم بشروطنا، لكي يكون لنا تأثير في القضايا الدولية، وتكون تلك السلفة أداة ضعط، وخاصة مع الدول المستدانة، لازم تفتخروا يا جزائريين نحن في موقف قوة لا ضعف كما في الماضي". ويقول معلق آخر "أصبحت الجزائر البقرة الحلوب التي يحلبها الجميع، وخاصة الأجانب، أما الشعب المسكين، فلا يحق له الاستدانة من دولته"، وردّ معلق ساخر قائلا: "سلفولي هاد الدراهم باه نخرج من الغرقة، أنا أولى من الأفامي". وكثرت تعليقات المواطنين على طلب صندوق النقد الدولي الاستدانة من الجزائر، غير أن أبرزها اشتركت في أن تعود الأموال المكدسة في احتياطي الصرف على المواطنين أولا، سواء في شكل استثمارات أو بناء مشاريع تنموية بدلا من إقراضها لصندوق النقد الدولي.