خضع والدا الإنتحاري معاذ بن جبل ( بودينة مروان) ، على تحاليل بنظام البصمة الوراثية "الآدي آن " لمطابقة الأشلاء التي تم العثور عليها من طرف قوات الأمن في مسرح الإنفجار، و جينات والدي الإنتحاري بودينة مروان الذي عرض "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي " صورته على شبكة الأنترنيت كمنفذ تفجير مبنى رئاسة الحكومة. و أفادت مصادر أمنية في هذا الشأن ل" الشروق" ، أن مصالح الأمن لجأت إلى إجراء تحليل جيني للوالدين للتأكد من هوية منفذ التفجير الإنتحاري، على إعتبار أنه يحمل 50 بالمائة من الجينات مطابقة لأحد الوالدين ، حيث قام أفراد الشرطة العلمية بجمع أشلاء يرجح أنها لمنفذ التفجير، و إستند هؤلاء إلى الأشلاء المتناثرة القريبة من موقع التفجير " لأن المنفذ هو الأقرب إلى المكان و لذلك تتناثر أشلاء جسده بقوة مقارنة بالضحايا ". كما تكون مصالح الأمن قد لجأت إلى الفحص الجيني ، و هو نظام علمي دقيق ، للتأكد من أن منفذ العملية هو فعلا الذي يظهر في الصورة ، و ليست وسيلة من قيادة التنظيم الإرهابي، لخلط المعلومات على خلفية محاولاته العديدة لتحويل الأنظار عن المنفذين الحقيقيين ، لغلق ملفهم من طرف السلطات الأمنية ، و إنهاء ملاحقتهم و مساءلة عائلاتهم ، خاصة و أن معاذ بن جبل هو الوحيد الذي ظهر في الصورة كاشف الوجه عكس رفيقيه الذي تقول مصادرنا أن أحدهما قد يكون من ضواحي براقيجنوب العاصمة ، و هو محل بحث بعد إلتحاقه بالتنظيم الإرهابي منذ أقل من شهرين ، فيما تحدثت مصادر أمنية عن شكوك بإتجاه شاب ثالث من ضواحي الأربعاء إلتحق بالنشاط المسلح حديثا يكون أحد منفذي تفجيري باب الزوار شرق العاصمة. وأوردت مصادر " الشروق" ، أن مصالح الأمن تبحث في أوساط أبناء الإرهابيين ، بعد أن أشارت تحريات أولية إلى إمكانية تورط قريب إرهابي تم القضاء عليه عام 1994 بقلب العاصمة و يقيم في نفس الحي الذي كان يقطن فيه أحد قياديي الجماعة السلفية للدعوة و القتال في المنطقة الخامسة و تم القضاء عليه الصائفة الماضية في عملية عسكرية هامة بضواحي غرداية ، و ما يعزز تحقيقات الأمن ، محل شكوك ، يكون قد إلتحق بالتنظيم الإرهابي منذ شهرين فقط ، و سبق لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال ، أن باشر حملة وسط أبناء الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في عمليات سابقة لإقناعهم بالإلتحاق بالنشاط المسلح و شبكات الدعم و الإسناد . حيث تعتمد اليوم على هؤلاء و المراهقين لتنفيذ عمليات إنتحارية ضد أهداف محددة، و في موضوع ذي صلة ، أفادت مصادر قريبة من التحقيق في التفجيرات ، أن مخبر التفجيرات على مستوى نيابة مديرية الشرطة العلمية و التقنية التابعة لمديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني ، إنتهى مساء أمس ، من إعداد تقرير الخبرة ، ومما تسرب إلينا ، فإن التفجيرات تتطابق مع التفجيرات التي تم تنفيدها الصائفة الماضية بواسطة سيارة مفخخة بولاية بومرداس و شرق العاصمة خاصة من حيث التعبئة و المواد المتفجرة المستعملة ، مما يؤكد تنفيذها من طرف نفس الجماعة ، و قد تمت الإستعانة بمهندسي المناجم لتحديد نوعية السيارات المستعملة ، و قد تم رفع التقرير للمصالح المعنية. نائلة.ب:[email protected]