بات من الضروري على السلطات اليوم، التفكير في كيفية إيجاد بدائل لوسائل النقل حتى تواكب مشروع حديقة "ديزني اللاند الجزائر" الجديدة، خلفا لحديقة التسلية لبن عكنون التي ظلت مربوطة لسنوات بمحطة حافلات صغيرة، تدخلها نادرا بعض الحافلات لخطوط معينة دون أخرى لن تستجيب لتطلعات زائري الحديقة مستقبلا، حيث تبقى كل من تمديدات خط الترامواي والمترو ضرورية لاحتواء الضغط الذي ينتظر أن يستقبله المشروع الجديد. ويرى العديد من العارفين بقطاع النقل وتنظيم حركة المرور، أن المشروع الجديد الذي ستعرفه العاصمة من خلال الإعلان عن قرار انجاز حديقة "اللاند" لبن عكنون، أنه وبقدر ما هو مشروع ناجح إلا أنه يجب أن لا تتغاضى السلطات عن الآثار السلبية التي يمكن أن يتركها بالطرقات المؤدية إلى عين المكان، فضلا عن وسائل النقل التقليدية التي من المفروض أن تستبدل بأخرى أكثر حداثة حتى تواكب الانجاز الذي ينتظر أن يستقطب الآلاف من الزائرين يوميا. فالحديقة التي ظلت لسنوات تعاني من الإهمال رغم شساعة مساحتها، غير أن قدم منشأتها ولا مبالاة القائمين عليها بمن فيهم وزارة الفلاحة، حال دون ترقيتها لعدم استغلال مؤهلاتها الطبيعية والمادية، فالمشروع الجديد الذي ينتظر أن تستغرق أشغاله حوالي 30 شهرا -حسبما أعلنه المدير العام لشركة الاستثمار الفندقي حميد ملزي خلال ندوة صحفية عقدها بداية هذا الأسبوع، وهي الفترة التي من المفروض أن تلازم أشغال ربط المشروع بمحطة كبيرة تجمع ما بين النقل عبر الحافلات التي تتطلب مختلف الخطوط، خط مخصص للمترو أو الترامواي أو الاثنين معا، ضمانا لنجاح المشروع ووصول الزائرين في ظروف تليق بهذا الانجاز، حتى يتم الحد من الضغط المروري الذي يمكن أن يحدثه نتيجة التدفق الكبير المنتظر بعد فتحه، لا سيما وأن الجهة الغربية للعاصمة تشهد اختناقا مروريا كبيرا سيتضاعف الإشكال مع إتمام المشروع، ومعلوم عن الجهة أنها تفتقد لخطوط تربطها بمشاريع نقل حديثة وعملية مثل الترامواي والمترو.