شكلت الحكومة لجنة قطاعية مشتركة بين 7 وزارات لاستكمال أضخم مشروع لإنتاج الفوسفات في الجزائر ورفع طاقته الإنتاجية ب10 مرات مقارنة مع السنوات الفارطة، وتهدف من خلال هذا الإجراء إلى ضمان تموين الفلاحين بالأسمدة والتوجه نحو التصدير لإفريقيا والخارج، في ظل مؤشرات أولية تتحدث عن إنتاج سنوي ب11 مليون طن. وحسب بيان لوزارة الطاقة، تسلمت "الشروق" نسخة عنه، أشرف وزير الطاقة مصطفى قيطوني، على تنصيب اللجنة القطاعية المشتركة للإشراف على مشروع الشراكة الكبير لاستغلال الفوسفات وتطوير الصناعات البتروكيماوية، ويندرج هذا المشروع الضخم المسمى"سي بي بي" في إطار ديناميكية التنمية الاقتصادية الباحثة عن منفذ جديد للاقتصاد الجزائري بدل النفط، بهدف تحويل الجزائر إلى قطب عالمي لتصدير الأسمدة الفوسفاتية ومشتقاتها. ووفقا لذات البيان، وبالنظر إلى أهمية احتياطاتها من الفوسفات التي تصنفها ضمن أغنى البلدان في هذا المجال تتطلع الجزائر التي تعتبر أيضا أحد أكبر منتجي الأسمدة الأزوتية في منطقة حوض المتوسط من خلال هذا المشروع الاستراتيجي الضخم إلى إنتاج 11 مليون طن من الفوسفات سنويا مقابل ما بين 1 و1.5 مليون طن سنويا حاليا. وأشارت الوزارة إلى أن هذا المشروع المدمج سيسمح كذلك بصنع الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية الضرورية لتطوير الفلاحة، مما سيساهم في ضمان الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في هذا المجال، واستنادا إلى نفس المصدر، فإن هذه المنتجات ستوجه جزئيا لتلبية حاجيات السوق الوطنية في حين سيوجه الباقي للسوق الدولية. وجرى حفل تنصيب هذه اللجنة بحضور الأمناء العامين لوزارات الموارد المائية والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والأشغال العمومية والنقل والرئيس المدير العام لسوناطراك، إضافة إلى ممثلي وزارات الصناعة والمناجم المالية والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وتضم هذه اللجنة التي تترأسها الأمينة العامة لوزارة الطاقة ممثلين عن جميع هذه الوزارات وسوناطراك والمجمع العمومي الصناعي للأسمدة ومنتوجات الصحة النباتية "أسميدال" والمجمع الصناعي العمومي مناجم الجزائر "منال" والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات. وتتمثل مهمة هذه اللجنة في مساعدة ومرافقة سوناطراك في التكفل بهذا المشروع الضخم والمهيكل الواقع بولاية تبسة، حيث يهدف إلى إنتاج الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية وأحماض الفوسفور ومشتقاتها والأمونياك حسب نفس البيان.