تعرضت مساء الإثنين في حدود الساعة السادسة عجوز في 65 من عمرها لطعنات قاتلة بواسطة سكين مطبخ على مختلف مناطق جسمها، كانت كافية لإزهاق روحها مباشرة، تورط فيها ابنها المصاب باضطراب عقلي. وعن حيثيات القضية، علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة، أن الجاني البالغ من العمر 40 سنة أقدم على فعلته في حق من أنجبته وكانت تتعهده بالرعاية أثناء مرضه بمقر الإقامة العائلية وسط مدينة عين السمارة، غرب ولاية قسنطينة، وهو متزوج وأب لطفلة، كان يشتغل بالبلدية قبل أن ينقطع عن العمل بسبب المرض الذي أصابه. فيما رجح أن يكون سبب الحادثة خلاف بين الجاني المريض "عبد الرؤوف. ب" وأمه بسبب حرصها على تناوله أدويته، وإلزامه بذلك، ما أثار هيجانه، وأدى إلى وقوع الكارثة، بعد أن وجدت نفسها وجها لوجه مع ثورته، وهذا بعد فرار زوجته المرفوقة بابنتها الصغيرة إلى إحدى الغرف مخافة حدوث مكروه للصغيرة، وكذلك الحال بالنسبة إلى أخته التي أفزعها هيجانه. الجاني، بعد أن وجه إلى أمه عدة طعنات في مختلف أنحاء جسمها، وهي الطعنات التي كانت كفيلة بإزهاق روحها، خرج من المنزل ليصادف والده عند مدخل المنزل، وهو الذي عاد مسرعا إلى البيت بفعل الجلبة والضوضاء التي كانت بالمنزل ووصل صداها خارجه، ليوجه إليه هو الآخر طعنة في الكتف، كاد أن يكون بسببها ثاني ضحية له، ليخرج الجاني وهو يركض إلى جهة مجهولة. وهنا، أفادت مصادرنا بأن أخا الجاني، حاول توقيف أخيه خارج المنزل إلا أنه لم يتمكن، فدخل في رحلة مطاردة له، لتتدخل قوات الأمن القريبة من مكان الحادث وتوقف الجاني المفترض، وتحوله إلى مقر الأمن. وتنقلت مصالح الأمن إلى مكان الحادث، حيث قامت بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات وأسباب وخفايا القضية التي هزت مدينة عين السمارة الهادئة، فيما نقلت جثة الأم إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة. ومن المنتظر أن يقدم الجاني اليوم الأربعاء أمام النيابة المحلية بمحكمة الخروب.