أطلقت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة رسميا، الرقم الأخضر الخاص بالإخطار عن أي مساس بحق الطفل بهدف حمايته من شتى أنواع الاعتداءات أو محاولة تعرضه للاختطاف ويتعلق الأمر بالرقم "1111"، حيث إن الاتصال بالرقم مفتوح 24 ساعة على 24 ساعة ومجاني. وستتكفل مصالح الوسط المفتوح بالتواصل مع الأسر وأولياء التلاميذ والمدارس وسكان الأحياء لمتابعة الحالات المبلغ عنها. بعد أن أدخلت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة البريد الإلكتروني للإخطار بكل مساس بحقوق الطفل حيز التنفيذ نهاية سنة 2017، أطلقت رسميا خطها الأخضر والذي عكفت عليه لجنة التنسيق الدائمة التي تضم 15 قطاعا وممثلين للمجتمع المدني والأمني من الشرطة والدرك الوطني. وحسب ما أوضحته المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، فإن الرقم الأخضر "1111" سيمكن المواطنين من التواصل مباشرة مع الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة لدى الوزير الأول، قصد التبليغ عن كل ما يمس بسلامة الطفل النفسية أو الجسدية، وستتكفل مصالح الوسط المفتوح بالتواصل مع الأسر وأولياء التلاميذ والمدارس وسكان الأحياء لمتابعة الحالات المبلغ عنها. وأشارت شرفي، إلى أن هذا الإجراء الجديد "يضمن الحماية" للقائم بالتبليغ أو الإخطار و"يعفي" الأشخاص الذين يقدمون معلومات حول المساس بحقوق الطفل "من أي مسؤولية إدارية أو مدنية أو جزائية حتى لو لم تؤد التحقيقات إلى أي نتيجة". وأكدت أن نتائج الخط الأخضر أو البريد الإلكتروني الذي سبق أن أعلنت عنه في وقت سابق ستظهر للعيان بفضل "الدور التنسيقي" الذي ستلعبه مصالح الوسط المفتوح التابعة لمديريات النشاط الاجتماعي الموزعة عبر الولايات. وبلغة الأرقام تسجل الجزائر سنويا حسب الإحصائيات، 16 ألف حالة عنف ضد الأطفال، فيما يقف نحو 11 ألف طفل أمام القضاء كمتهمين في مختلف القضايا، كما تم إحصاء 9 آلاف حالة اعتداء جنسي على الأطفال.