خرج مجموعة من أولياء التلاميذ، الخميس، في حركة احتجاجية أمام مدرسة الشهيد علي بلقاسم بحي سيدي البشير شرق وهران، بسبب الأوساخ المتراكمة على مقربة من المدرسة، التي تسبب حرقها في انتشار دخان كثيف وصل إلى الأقسام، ما خلف حالات ضيق في التنفس لدى بعض التلاميذ، مطالبين بفتح تحقيق في واقعة الحال، والتدخل بيد من حديد لحماية التلاميذ. شهدت المدرسة المعنية بحي سيدي البشير، موجة سخط لدى أولياء التلاميذ الذين منعوا أولادهم من ولوج الأقسام، بعد تسجيل حالات اختناق لدى بعض المتمدرسين، الذين لم يستطيعوا التنفس جيدا بسبب دخان ألسنة اللهب التي كان اتجاهها صوب المدرسة، الذي كان نتيجة الحرق العشوائي للنفايات التي تتراكم أمام باب المدرسة الابتدائية. وحسب ما استقصته "الشروق"، من بعض أولياء التلاميذ وبعض الشهود، فإنهم قد تفاجؤوا صبيحة يوم أمس، بحرق عشوائي للنفايات التي تتراكم أمام المدرسة الابتدائية، التي وصل دخانها ورائحتها الكريهة إلى قلب المكان، ما سبب ضيقا في التنفس ل 4 تلميذات في الصف الثالث والرابع والخامس، اللواتي واجهن صعوبة في التنفس بصفة عادية على خلفية استنشاق دخان حريق النفايات، الفعل الذي جعل الأولياء ينفجرون غضبا ويقررون البقاء مع فلذات أكبادهم إلى حين تدخل المسؤولين. وعليه، بعد تدخل المصالح المعنية لاحتواء الوضع، تم إخماد ألسنة اللهب وجلب شاحنات لنقل هذه النفايات، تطالب الشريحة المحتجة على تراكم النفايات أمام ابتدائية وكذا حرقها بطريقة غير نظامية أوقات الدراسة، منع هذه الأفعال التي تهدد بكارثة بيئية وتشكل خطرا على حياة مختلف الهيئات العاملة في المدرسة، وحتى التلاميذ بصفة خاصة، في انتظار فتح تحقيق من المصالح المختصة لمنع هذه التجاوزات، التي قد تسبب أزمة.