أعلن فنانون مصريون تأييدهم المطلق لمترشح الانتخابات الرئاسية الفريق أحمد شفيق على حساب منافسه مرشح التيار الاسلامي محمد مرسي، ويرى البعض ان تصويت الفنانين لصالح شفيق ليس نابعاً من دعمهم له شخصياً بقدر ما هو تصويت ضد الإسلاميين للحيلولة دون وصولهم إلى سدة الحكم. وجاء في مقدمتهم المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم المعروف ب"شعبولا"، الذي كان قد أعلن في وقت سابق عن تأييده الكامل لوزير خارجية مصر الأسبق، أمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى، وذلك بتأليف أغنية خاصة له جاء في كلماتها "بحب عمرو موسى الراجل الحسيس .. بحب عمرو موسى وهو دا الرئيس". وقد قدم شعبولا نفسه لجمهوره، حيث بدا انه مخلص إلى أبعد الحدود لموسى، خاصة بعد ان قاطع ابنه الذي كتب أغنية يدعم فيها أحمد شفيق الذي يدعو شعبولا الآن للتصويت له. وشمل هذا الموقف شريحة واسعة من الفنانين، حيث سبق وأن أعرب العديد منهم عن تخوفه إزاء استلام الإسلاميين الحكم في مصر، مما سيترتب عن ذلك من محاربة للفن، يتقدمهم الممثل الشهير محمد صبحي الذي دفع به "هاجس" استلام "الإخوان" لزمام الحكم حد مخاطبة الفنانين وانذارهم بعدم التهور ومنح أصواتهم للتيار الاسلامي، قائلا "لا تجعلوا عنادكم مع الفريق شفيق يأخذنا إلى مصير مظلم، ويجب ان نختار خادماً للشعب حتى لا نصبح نحن خدماً للجماعة" في إشارة إلى الإسلاميين. وقد استغل مؤيدو شفيق تصريحات الفنان المعروف لحث المصريين على التصويت لصالح مرشحهم في جولة الانتخابات الثانية في منتصف الشهر القادم. وبلغت حدة معارضة التيار الاسلامي لدى هذه الشريحة ذروتها عند الفنانة غادة ابراهيم التي قالت حسب تقرير تناقلته وسائل الاعلام: "أنا أنتخب شارون ولا أنتخب الإخوان". ومقابل ذلك، اعتبر عدد من الفنانين أن التصويت لأحمد شفيق غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف، تتقدمهم الفنانة جيهان فاضل التي قالت ان منح أي صوت لشفيق "خيانة للثورة ودماء شهدائها، وأن وصوله الى السلطة يعني فشل الثورة، وعودة المصريين الى مرحلة الصفر، بل يهدد بانفجار في البلاد على غرار ما يدور في سورية"، ولم تكتف جيهان فاضل بهذا، بل كتبت على حسابها في "تويتر" قائلة "أنه في حال لم يصل حمدين صباحي للجولة الثانية فإنها ستمنح صوتها لمرشح الإخوان محمد مرسي".