أمر قاضي المثول الفوري لدى محكمة الجنح بقالمة، مساء الثلاثاء، بإيداع ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 31 سنة و50 سنة، رهن الحبس المؤقت، بتهمة الغش في المواد الموجهة للاستهلاك البشري، والذبح غير الشرعي. وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن المتهمين الثلاثة والذين يوجد بينهم بائع لحوم وابنه، تم توقيفهم من طرف عناصر الأمن الحضري الخارجي ببلدية بلخير، بعد ما أنشأوا مذبحا سريا داخل إسطبل متواجد ببلدية بلخير، لذبح الأبقار والأغنام دون عرضها على الطبيب البيطري، وفي انعدام كل شروط النظافة الصحية، وتسويق لحومها في الأسواق الشعبية عبر إقليم ولاية قالمة، قبل أن يتم ضبطهم متلبسين بسلخ بقرة، داخل المذبح السرّي، بيّنّ تقرير الطبيب البيطري أنها كانت مصابة بمرض خطير أدى إلى نفوقها ليقوم المتهمون بسلخها وتقطيع لحومها، بغرض عرضها للبيع في الأسواق وبعض القصابات عبر إقليم الولاية. ليتم على الفور اقتياد المتهمين إلى مقر المصلحة للتحقيق معهم وتكوين ملفات قضائية ضدهم بتهمة الغش في المواد الموجهة للإستهلاك البشري، والذبح غير الشرعي، وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، والذي أحالهم على قاضي المثول الفوري الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم. وكانت مصالح الرقابة قد تمكنت منذ مطلع شهر رمضان المعظّم من حجز ما لا يقل عن قنطار ونصف من اللحم المفروم الفاسد بإحدى القصابات، والتي تم إتلافها واتخاذ إجراءات المتابعة ضد صاحبها، بالإضافة إلى حجز كميات أخرى من اللحوم والبيضاء والحمراء، التي يعتقد أنها مذبوحة بطريقة غير شرعية ودون عرضها على الطبيب البيطري.