يؤكد الفنان حسان كشاش أنه سيبقى ينتقل بين الدراما والسينما طالما وجد أعمالا تقنعه مؤكدا أنه من هواة الأدوار المركبة التي تحفز فيه الإبداع وينفر من الأدوار السطحية والخطية التي تحصر الممثل في قالب معين. حسان كشاش بدأت في السينما وانتقلت إلى الدراما أين تجد نفسك أفضل؟ الأعمال السينمائية فيها عطاء وإبداع والدراما مرتبطة بالجمهور سأبقي بين الذهاب والإياب بين الدراما والسينما لأن كل تجربة لها وقعها وبصمتها الخاصة. ألا يخاف كشاش أن يحصره المخرجون في نمط معين من الشخصيات خاصة في الأفلام الثورية؟ نحن في حاجة أكيدة إلى مقاربات أخرى في الأفلام الثورية لكن أحيانا نشتغل بالموجود، ولا أعتقد أنني حصرت نفسي في نوع معين من الأدوار فقد أديت شخصيات مختلفة في فيلم كريم موساوي كان لي دور طبيب وكان أيضا دوري في فيلم كريم طرايدية مغايرا لباقي الشخصيات التي أديتها من قبل وقد كان لي أيضا بصمة في فيلم "كريم موساوي" في انتظار السنونوات الذي عرض في كان. ولدي عمل جديد مع مخرجة شابة مغتربة قادمة من أمريكا "لينا زروقي" في فيلم جديد "جنان يما" الفيلم في المراحل الأخيرة وسيعرض قريبا في الجزائر أقدم فيه دورا مختلفا أيضا، أنا أحب الأدوار المركبة والعميقة التي ينتقل فيها الممثل من حالة نفسية إلى أخرى، أحب كل من يدفعك إلى الإبداع ولا أحبذ الأدوار السطحية أو الخطية التي تبدو على نفس الريتم. ينتقد البعض غياب ما يعرف "بالسطار سيستم" في الجزائر، لماذا برأيك الدراما الجزائرية لا تصنع النجوم؟ الجزائر تطمح إلى صناعة دراما محترفة على غرار تجارب سبقتنا في هذا المجال ولديها إمكانات كبيرة، نحن اليوم نطمح لكنها حتمية علينا أن نصل إليها يوما خاصة مع الانفتاح في مجال السمعي البصري ووجود عشرات القنوات التي كسرت احتكار التلفزيون الجزائري الذي بقي مدرسة رغم ذلك. القنوات الخاصة ما زالت تجربتها هشة ولا تتوفر على الإمكانيات التي تسمح لها بالاستثمار في الدراما. من هذا المنطلق أعتقد أن وجود شباك تذاكر أو "سطار سيستم" هي عملية متكاملة وحلقة مترابطة بين التمويل والتسويق والإنتاج وغيرها. وعلينا أن نصل إلى صناعة حقيقية للدراما بعيدا عن المنساباتية. هل يتابع كشاش الأعمال الرمضانية؟ أحاول أن آخذ فكرة عامة عما يعرض بحكم أنني عادة لا أتابع كل الأعمال من البداية إلى النهاية لانشغالاتي وأحاول دائما اختيار الأعمال التي تشدني من ناحية الإخراج والأداء وإن كنت في غالب الأحيان أتابع جزءا منها وليس كلها. هل أنت من محبي السهرات؟ ليس تماما فشهر رمضان يفرض عليك ريتما معينا وتقسيم الوقت بين النوم والأكل والعمل للصوم براحة وعادة ألتقي بأصدقائي بعد التراويح لكن لست من الأشخاص الذين يفرطون في السهر.