أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الإثنين، أن تحديد يوم عيد الفطر يكون حصريا من طرف اللجنة الوطنية للأهلة. وفي منشور له على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، قال الوزير إن قطاعه يحترم حسابات الفلكيين ولا سيما تلك التي تصدر من مؤسسات رسمية أو أهلية تؤكد أنه لا يملك سلطة تحديد تاريخ عيد الفطر المبارك سوى اللجنة الوطنية للأهلة. وأوضح الوزير، أنّ اللجنة تعتمد على شهادات رؤية الهلال، عبر التراب الوطني، وتقارير البعثات الدبلوماسية في العالم العربي والإسلامي بالإضافة إلى الاستئناس بتقرير مركز الدراسات في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية "craag"، وأيضا التداول بين أعضاء اللجنة تداولا علميا وشرعيا بدون إملاءات خارجية ولا حجر. واستبق الوزير محمد عيسى، الجدل الذي يرافق العشر الأواخر من شهر رمضان بخصوص تحديد يوم عيد الفطر، حيث تكثر التصريحات والتكهنات والتوقعات من طرف مختصين في الفلك وحتى مراكز رصد محلية ودولية. وفي هذا الخصوص قال الوزير محمد عيسى: "كما هي العادة.. يبدأ هذه الأيام التسابق المحموم من أجل إعطاء التاريخ المضبوط لعيد الفطر المبارك، واستقطاب النجومية والتميّز، ولو على حساب الشرع الحكيم". صوموا لرؤيته،،، وأفطروا لرؤيتهعلى خلاف الصلاة التي ربطتها الشريعة الإسلامية الغرّاء بدخول الوقت الشرعي الذي بينته آيات… Publiée par محمد عيسى وزير الشؤون الدينية و الأوقاف sur dimanche 3 juin 2018 وشدّد وزير الشؤون الدينية أنه "على خلاف الصلاة التي ربطتها الشريعة الإسلامية الغرّاء بدخول الوقت الشرعي الذي بينته آيات القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة؛ والتي يمكن ضبطها بالحسابات والتقاويم، فإن الشريعة الإسلامية ربطت عبادة الصيام برؤية الهلال دون غيرها وإن اجتهد الفلكيون وضبطوا حساباتهم، دلّ على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا)". وكان الفلكي لوط بوناطيرو قد كشف في تصريح صحفي، قبل يومين بأنه وفقا لحساباته الفلكية فإن أول أيام عيد الفطر المبارك سيكون يوم الجمعة 15 جوان المقبل. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قد رد بقوة، قبل أيام، على الخبير الفلكي لوط لوناطيرو، الذي شكّك في مصداقية أوقات صلاة الفجر والعشاء. وقال عيسى في منشور طويل على صفحته في الفيسبوك إن الذي يضع رزنامة الصلاة هو مركز البحث في الهندسة الفضائية وعلم الفلك والفيزياء الأرضية (CRAAG)، هذا الأخير مشكّل من دكاترة باحثين يعرفون نصوص القرآن والسنة الصحيحة التي تضبط المواقيت الشرعية ويحسنون فهمها علميا وتفسيرها فلكيا. وأضاف عيسى أيضا الدولة ليست لها مصلحة في أن يصوم الجزائريون أكثر من أكثر أو أقل ممّا ورد في النص الديني كما أن القائمين على قطاع الشؤون الدينية ليسوا أعداء للشريعة حتى يزورا مواقيت الصلاة أو غيرها.