أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن تحديد موعد عيد الفطر سيكون بناء على الرؤية الشرعية للجنة رصد الأهلة وأن وزارة الشؤون الدينية وحدها من تحدد تاريخ الإفطار، متهما الفلكيين الذين يكشفون تواريخ عيد الفطر قبل آوانه بمحاولة استقطاب النجومية والتميز. وقطعا للجدل الحاصل بين بعض علماء الفلك وتشكيكهم في كل مرة حول صحة الرؤيا الشرعية والحديث المتكرر عن الأخطاء في تحديد يوم الصيام والإفطار، والذي وصل هذه السنة ذروته، بعدما كشف المختص في علم الفلك والجيوفيزياء لوط بوناطيرو عن أخطاء في مواقيت الصلاة التي تعتمدها الوزارة مشيرا إلى إضافة 40 دقيقة كاملة في الوقت المحدد للصيام، فقد سارع الوزير محمد عيسى بعدما سبق له تكذيب ما جاء على لسان بوناطيرو حول صحة مواقيت الصلاة، إلى التأكيد عبر صفتحه على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك على أن تحديد موعد عيد الفطر بيد وزارة الشؤون الدينية وحدها. وذكر الوزير في بداية منشوره بقول الرسول عليه الصلاة والسلام "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" مشيرا إلى أنه على خلاف الصلاة التي ربطتها الشريعة الإسلامية بدخول الوقت الشرعي الذي بينته آيات القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة والتي يمكن ضبطها بالحسابات والتقاويم، فإن الشريعة الإسلامية ربطت عبادة الصيام برؤية الهلال دون غيرها وإن اجتهد الفلكيون وضبطوا حساباتهم، واستدل الوزير بعدة أحاديث نبوية تتحدث عن الرؤية الشرعية لهلال رمضان أو شوال. وقال محمد عيسى إنه وكما جرت العادة سينطلق هذه الأيام التسابق المحموم من قبل الفلكيين الذين يخرجون في كل مرة لإعطاء تواريخ لعيد الفطر، واصفا إياهم بالجري وراء استقطاب النجومية والتميز ولو على حساب الشرع الحكيم، ومن أجل ذلك ذكرَهم أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحترم حسابات الفلكيين ولاسيما تلك التي تصدر من مؤسسات رسمية أو أهلية، لكنها تؤكد أنه لا يملك سلطة تحديد تاريخ عيد الفطر المبارك سوى اللجنة الوطنية للأهلة والتي تعتمد –حسبه – في تحديد هذا التاريخ على شهادات رؤية الهلال في ربوع الوطن، وتقارير البعثات الدبلوماسية في العالم العربي والإسلامي، ليأتي بعدها الاستئناس بتقرير مركز الدراسات في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية "الكراغ" ثم التداول بين أعضاء اللجنة تداولا علميا وشرعيا بدون إملاءات خارجية ولا حجر.