رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى،مجددا على الباحث في علم الفلك لوط بوناطيرو، على خلفية تصريح الأخير بخصوص موعد عيد الفطر المبارك و اتهمه بالبحث عن الشهرة على حساب الشرع ، فيما أكد أنّ قطاعه يحترم في تحديد يوم العيد حسابات الفلكيين والتي تصدر من مؤسسات رسمية أو اهلية. وقال محمد عيسى، في توضيح نشره على صفحته على "فايسبوك"، حول تاريخ عيد الفطر، إنه لا أحد يملك سلطة تحديد تاريخ العيد سوى اللجنة الوطنية للأهلة. وأوضح الوزير، أنّ اللجنة تعتمد على شهادات رؤية الهلال، عبر التراب الوطني، وتقارير البعثات الدبلوماسية في العالم العربي والإسلامي. بالإضافة إلى الاستئناس بتقرير مركز الدراسات في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية "craag". وأيضا التداول بين أعضاء اللجنة تداولا علميا وشرعيا بدون إملاءات خارجية ولا حجر. وفي رد ضمني على لوط بوناطيرو، إتهم عيسى الأخير بالبحث عن النجومية على حساب الشرع الحكيم، بعدما كشف بوناطيرو في تصريحات إعلامية مؤخرا بأنه ووفق حساباته الفلكية فإن أول أيام عيد الفطر المبارك سيكون يوم الجمعة 15 جوان. و تؤكد تصريحات عيسى تواصل القبضة الحديدية بينه و بين عالم الفلك الجزائري الشهير لوط بوناطيرو بخصوص مواقيت الصلاة و الامساك و تواريخ الاعياد الدينية ،حيث يعتقد بوناطيرو بأن الرزنامة الرسمية لمواقيت الصلاة التي تعتمدها وزارة الشؤون الدينية خاطئة حيث ابرز بأن الجزائريين يصومون 40 دقيقة اكثر من الوقت الشرعي بسبب تقديم اذان الفجر ،لكن الوزير عيسى و علماء مركز علم الفلك ردوا بالادلة العلمية على مزاعم صاحب اختراع الساعة الكونية . و في مقال نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك مؤخرا ، تحت عنوان "شعوذة ودجل في عصر العلوم والمعارف !"، كتب الوزير عيسى يقول إن "من عجيب ما سمعتُ عن مواقيت الصلاة تصريح أحدِ المثقفين الجزائريين بأن الرزنامة الرسمية لمواقيت الصلاة التي ترفع مساجد الجزائرِ أذانَ الصلاة بمقتضاها تجعل الصائم الجزائري يمسك عن المفطرات أربعين دقيقة أكثر مما ينبغي له أن يصوم شرعا"، وذهب عيسى أبعد من ذلك، عندما أكد بأنه لن يناقش هذا المثقف -يقصد بوناطيرو- الذي "تعوّد التنبؤ بالزلازل وتفسير الظواهر الكونية تفسيرا لم توافقه عليه مراكز البحث المتخصِّصة". و قال في منشور آخر إن الدولة ليس لها مصلحة في أن يصوم الجزائريون أكثر مما كتبه الله عليهم ، مضيفا أن القائمين على شؤون التدين في البلاد ليسوا أعداء الشريعة الإسلامية حتى يزوروا مواقيت الصلاة والصيام.