خرج المئات من الأطباء المقيمين والذين حضروا من مختلف ولايات الوطن "بجاية، الجزائر، البليدة، وهران، تلمسان، بلعباس، باتنة، تيزي وزو"، الأربعاء، في مسيرة وطنية سلمية جابت مختلف أرجاء مدينة تيزي وزو انطلاقا من جامعة حسناوة ووصولا إلى مقر المحطة البرية القديمة، للاحتجاج على ما وصفوه بموقف السلطات المعنية من مطالبهم التي رفعوها منذ أزيد من 7 أشهر دخلوا خلالها في إضراب عن العمل تلاها التوقف عن دوريات المناوبات في كافة الأقسام الاستعجالية والاستشفائية منذ شهر ونصف، الأمر الذي عقد من وضعية القطاع الصحي وتسيير المستشفيات في الوطن وخلق معاناة كبيرة للمرضى. المسيرة صرح بشأنها المحتجون أنها جاءت بعد غلق كل أبواب الحوار منذ شهر أفريل الماضي مع الجهات الوصية التي حسبهم لا تريد الجلوس إلى طاولة التشاور والحوار لإيجاد الحلول لوضعيتهم والاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها ضرورية لتقديم خدمة جيدة للمرضى، بعيدا عن نقص الإمكانيات التي يعيشها الطبيب المقيم في مختلف المستشفيات، خاصة في الفترات الليلية. كما نفى المشاركون في المسيرة الأنباء التي تحدثت عن التحاق العديد من الأطباء المقيمين بمناصب عملهم مجددا، موجهين بذلك رسالة إلى المسؤولين، فحواها أنهم لن يتراجعوا عن حركاتهم الاحتجاجية إلا في حالة الحوار وتجسيد مطالبهم. الأمن يطوق مسيرة الأطباء المقيمين بعنابة وصعّد الأطباء المقيمون بعنابة من لهجتهم الاحتجاجية، وخرجوا منتصف نهار الأربعاء في حركة احتجاجية بالقرب من كلية الطب، على خلفية تجاهل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات حسبهم لمطالبهم المرفوعة، أو فتح باب الحوار معهم. وحاول المحتجّون الخروج في مسيرة سلمية انطلاقا من كلية الطب نحو مستشفى ابن رشد الجامعي، لكنهم اصطدموا بحاجز أمني كبير، حيث طوق رجال الشرطة المسيرة من كل الجهات ومنعوا الأطباء من مواصلة طريقهم نحو المستشفى الجامعي، وجاء تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية والمسيرة السلمية، على خلفية رفض الوزارة الوصية التفاوض معهم، أو حتى الاستماع لمشاكلهم، ففي الوقت الذي عبر فيه الأطباء عن استعدادهم للعودة لأداء المناوبات الليلية في المستشفيات، وحتى وقف الإضراب بشرط فتح باب حوار جدي.