قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن حزبها لا يعترف بتمثيلية المجلس الشعبي الوطني في صيغته الحالية، مؤكدة أن مشروع مراجعة الدستور لا يشكل أولوية بالنسبة إلى حزب العمال. و أوضحت حنون، اليوم الجمعة، خلال كلمة لها بمناسبة الدورة العادية للجنة الوطنية العمالية للحزب، أن "مراجعة الدستور ليست ضمن أولوياتنا. نحن لا نعترف بالمجلس الشعبي الوطني الحالي فهو غير ممثل و يفتقر للمصداقية و لا يمكنه باية حال أن يتحول إلى مجلس تأسيسي". وبرأي حنون فإن "المال الفاسد لوث الحياة السياسية"، مشيرة أن "هذا المجلس الذي يأوي أصحاب المال الفاسد يشكل خطرا على الدولة". وأضافت حنون أن "حوالي 75 بالمائة من السكان ليسوا ممثلين في المجلس الشعبي الوطني"، في إشارة إلى نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية. يمثل حزب العمال في المجلس الشعبي الوطني 24 نائبا. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال من جهة أخرى أن موقف البلدان الأوروبية من هذه الانتخابات أملته "مصالحها". و تساءلت قائلة "ما الذي ينتظرونه بالمقابل.أن تقدم الجزائر تنازلات و أن تقحم الجيش في النزاعات التي تعصف ببلدان المنطقة أم أنها تتوقع أن تقدم الدولة جزء من احتياطاتها لصندوق النقد الدولي قد يملآ خزائنه ". بخصوص الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية قالت حنون إنها "سمحت بإعادة تشكيل الحزب على الصعيدين السياسي و الاجتماعي"، مبرزة ضرورة مواصلة تعبئة القاعدة الشعبية للحزب وتحضير المترشحين للانتخابات المحلية القادمة.