شكل المدعوون "أ. إ" و"أ. ع. أ" و"ح. ع. ك"، عصابة مختصة في السرقة واستهداف رجال المال المتواجدين بتيزي وزو، والمنحدرين منها من المقيمين بالعاصمة. وتتمثل وقائع القضية التي أدانتهم من خلالها محكمة تيزي وزو، غيابيا قبل أشهر، بعقوبة 7 سنوات حبسا نافذا، في استهدافهم لأحد المتاجرين في العملة الصعبة بمنطقة "واسيف"، بتواطؤ أحد زبائنه، والذي يكون قريب المتهمين. وعلم المتهم باستخراج الضحية لمبلغ مالي معتبر بالعملة الصعبة، واتجه اليوم الموالي لتحويله بمدينة "واسيف"، ليقوم المتهمون الثلاثة بتعقبه إلى غاية مدخل إحدى العمارات بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، وقاموا بإسقاطه أرضا، لما همّ بصعود السلالم، بعدما أوسعوه ضربا، وجرّدوه قسرا من حقيبة كان يضع المال بداخلها، إلى جانب قميص وضع بجيوبه أموالا بالعملة الصعبة. وقدّر الضحية قيمة المبلغ المسروق ما بين العملة الصعبة والوطنية ب 200 مليون سنتيم، إلى جانب الأضرار الجسمانية التي تسببوا له فيها. وقد بقيت القضية التي تعود أطوارها إلى سنة 2011 ضد مجهول، إلى غاية محاكمة المتورطين في قضية أخرى، طالت صاحب إحدى الملاهي الليلية الكائنة بالعاصمة، واعترافات القريب الذي دلهم على الضحية المذكور. وأنكر المتهمون لدى مثولهم أمام محكمة الجنح بتيزي وزو، بجنحة السرقة بالتعدد، جميع الوقائع المنسوبة إليهم، في حين اعترف المدعو "أ. إ" بالعملية التي قاموا بها بالعاصمة، بخصوص الملهى الليلي، حيث استعملوا سلاحا ناريا ملك لوالده المغترب، واستولوا على مبلغ مالي قدره مليار سنتيم، وقال بأن القضية تتعلق بتصفية حسابات شخصية، في حين صرح بأن القضية الثانية ملفقة في حقه. ممثل النيابة العامة لدى محكمة الجنح، التمس إنزال عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية نافذة قدرها 50 مليون سنتيم في حقه.