شرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، الجمعة، في توزيع أسئلة اختبارات امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018 التي ستنطلق الأربعاء المقبل على مدار خمسة أيام، وهي العملية التي تمتد إلى غاية 18 جوان الجاري، أي الاثنين، على أن يتم نقل المواضيع إلى ولايات الجنوب والجنوب الكبير عبر طائرات عسكرية. أسرت، مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن عملية توزيع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا قد انطلقت الجمعة، وتستمر إلى غاية 18 جوان الجاري، أي يومين قبل انطلاق الاختبارات، حيث يقوم الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بنقلها إلى مراكز حفظ المواضيع التابعة لمديريات التربية للولايات، تحت حراسة أمنية مشددة للأمن والدرك الوطنيين، في حين يتم نقل المواضيع إلى ولايات الجنوب والجنوب الكبير عبر طائرات عسكرية لضمان وصولها في الآجال. في حين تم تجهيز كل مركز لحفظ المواضيع بكاميرات مراقبة لتفادي التسريبات على أن يتحمل رئيس المركز مسؤولية أي انزلاقات قد تحدث خلال فترة الإجراء. ولتفادي عقوبة الإقصاء على المترشحين الذين بلغ عددهم 709548 مترشح على المستوى الوطني لهذه الدورة، بسبب التأخرات، قررت المصالح المختصة على مستوى وزارة التربية الوطنية فتح أبواب مراكز الإجراء على السابعة صباحا في سابقة أولى من نوعها، على أن يتم غلقها بعد ساعة أي في حدود الساعة الثامنة صباحا، في حين سيتم منح الممتحنين من المتأخرين نصف ساعة إضافية أي إلى غاية الثامنة والنصف للالتحاق بقاعات الامتحان، ليتم مباشرة فتح أظرفة الاختبارات. كما، سيتم تفعيل إجراءات تفتيش المترشحين باستخدام أجهزة كشف المعادن المعروفة باسم أجهزة التشويش، لكشف مختلف الوسائل الإلكترونية الحديثة من هواتف ذكية و يرها، إلى جانب حجز كل شيء ماعدا الأدوات المدرسية التي يسمح بإدخالها لقاعات الامتحان، في حين تم تجنيد موظفي الأمانة لتفتيش الذكور من المترشحين، على أن يتم تكليف الموظفات بالأمانة لتفتيش المترشحات تفتيشا دقيقا، بغية إحباط كل محاولات الغش، خاصة الإلكتروني الذي تفشى بصفة رهيبة في الثلاث السنوات الفارطة. وكانت، الوزارة الوصية، قد أبرمت في وقت سابق "بروتوكول اتفاق" مع وزارة العدل يقضي بتنصيب لجنة خاصة لمتابعة ومكافحة الغش يترأسها وكيل الجمهورية، وبالتالي فأي مترشح يضبط متلبسا بتصوير أسئلة مواضيع الاختبارات بنية نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "الفايس بوك"، للحصول على الأجوبة، ومن ثمة للتشويش على الامتحان، يسلم مباشرة لوكيل الجمهورية وقد تصل العقوبات حد السجن. 18 ألف شرطي لتأمين البكالوريا سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 18 ألف شرطي من مختلف الرتب، تحسبا لإجراء امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018 الذي سيجرى بدءا من الأربعاء المقبل على مدار خمسة أيام. وتشمل التغطية الأمنية للامتحان، 2108 مركز امتحان عبر قطاع اختصاص الأمن الوطني بكامل ولايات الوطن، إلى جانب 14 مركز تجميع و70 مركز تصحيح ومركزين للطبع. بالإضافة إلى مراكز حفظ المواضيع التابعة لمديريات التربية للولايات، والبالغ عددها 66 مركزا، التي سيتم تأمينها من قبل مصالح الأمن الوطني لإحباط أي محاولات لتسريب المواضيع، لعدم تكرار سيناريو بكالوريا جوان 2016. رؤساء مراكز الإجراء ملزمون بتطبيق الإجراءات هذه هي حالات الغش التي تقصي أصحابها من البكالوريا حددت، وزارة التربية، جملة من الشروط الواجب الالتزام بها من قبل رؤساء مراكز الإجراء، قبل الإقدام على تطبيق عقوبة إقصاء المترشحين الذين يتورطون في الغش، خلال فترة إجراء اختبارات امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2018، أبرزها ضرورة التزام الممتحن بالتوقيع على محضر "الإقرار بالغش"، على أن يتم يرفع ملفه إلى مركز التجميع للإقصاء أو المتابعة القضائية في حال كان الممتحن حرا. كشف مصدر مسؤول من وزارة التربية، أنه يمنع منعا باتا إقصاء أي مترشح من امتحان شهادة البكالوريا إلا إذا توفرت فيه الشروط التالية، لكي لا يظلم أي ممتحن، وذلك في إطار تحقيق المساواة بين الجميع، وعليه ففي حالة إذا تم ضبط أي مترشح متلبسا بممارسة الغش يلتزم هذا الأخير بالتوقيع على محضر يدعى محضر "الإقرار بالغش"، حيث يعترف في المحضر أنه قد مارس الغش في قاعة الامتحان مع تحديد الوسيلة المستخدمة في ذلك، على أن يقوم حارسين اثنين على الأقل وليس على الأكثر بتحرير محضر يدونان فيه بأن الممتحن "س/ب" على سبيل المثال قد ضبط متلبسا بممارسة الغش مع ضرورة أن يوقع عليه، ليتم بعدها حجز أداة الغش، لأنها تعد وسيلة ثبوتية، على أن يقوم رئيس مركز الإجراء برفع التقارير إلى المصلحة المختصة على مستوى مديرية التربية المعنية هذه الأخيرة التي تعيد إرسال الملف إلى مركز التجميع، لكي يتم الشروع في تطبيق عقوبة الإقصاء من الامتحان لمدة خمس سنوات بالنسبة للمترشح النظامي أي المتمدرس وتصل إلى عشر سنوات بالنسبة للممتحن الحر.