مع بداية العد التنازلي لموعد الامتحانات الرسمية، عكفت وزارة التربية الوطنية على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لحماية وضمان عدم تسريب أسئلة امتحان البكالوريا، من إخلال تجنيد المراقبة الأمنية مركزيا وجهويا بالتنسيق مع مختلف الهياكل الأمنية، وخاصة وزارتي الدفاع والداخلية، لتوفير الحماية الكاملة أثناء نقل الأسئلة من مراكز الإيداع إلى مراكز الاختبارات. اتخذت وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، كافة الإجراءات الأمنية المشدّدة لضمان السير الحسن للامتحانات الرسمية وضمان عدم تسريب أسئلة البكالوريا، بحيث لا يمكن لأي إنسان الإطلاع على أسئلة أي امتحان من امتحانات شهادة البكالوريا، نظرا لما تخضع له جميع مواضيع امتحانات البكالوريا في الولايات ال48 للوطن من إجراءات حراسة مشدّدة، فضلا عن نقلها وسط تعزيزات أمنية استثنائية من مركز لآخر. عزل المكلفين بإعداد مواضيع الامتحان عن العالم الخارجي وتبدأ المراحل الأولى لضمان عدم تسريب مواضيع امتحان البكالوريا منذ بداية صياغتها، حيث يبقى جميع الأساتذة المكلفين بإعداد الأسئلة وطباعتها معزولون عن العامل الخارجي ومسجونون في إقامة خاصة ومجردون من هواتفهم وجميع وسائل الاتصال، قبل انطلاق الامتحانات وخلال فترة الامتحان. حفظ مواضيع الامتحان في بنك خاص ومؤمّن ومن ثمّة، تحفظ مواضيع امتحان البكالوريا، بعد الانتهاء من إعدادها، في بنك مخصص للمواضيع في مكتب مدير التربية ولا يملك مفتاح البنك إلا مدير التربية، كما يسهر عنصر من الشرطة وآخر من الدرك الوطني وممثل عن مديرية التربية الوطنية على حراستها وسلامتها، بينما يسهر حارس شخصي بجانب هذا البنك إلى غاية تسليم الامتحانات صباحا لمصالح الأمن، حيث يشرف مدير التربية شخصيا على فتح خزانة بنك المعلومات وسط حضور ممثلين عن الأمن ومختلف المشاركين في التنظيم ونقل المواضيع إلى مراكز الامتحان مع معاينة دقيقة لتطابق عنوان الظرف المشمّع مع المادة الممتحن فيها وتوقيتها واسم المركز لتفادي أي حالة خطأ أو خلط في الأظرف المشمّعة التي لا تفتح إلا في قاعة الامتحان وأمام أنظار الممتحنين. نقل أسئلة الامتحان تحت حماية الجيش وتتم عملية نقل مواضيع الامتحانات تحت حراسة مشدّدة يؤمنها الجيش الوطني نحو مراكز الامتحان، ومن ثمّة، تنقل جميع أوراق أجوبة المترشّحين من طرف أعوان الأمن من الإدارة العامة للامتحانات نحو مراكز الإيداع التي تكون مراقبة بكاميرات مرتبطة في أغلبها بالإدارة العامة للامتحانات وكليا بالمندوبيات الجهوية على مدى 24 ساعة كاملة، لتباشر عملية تصحيح الأوراق وذلك بعد إخفاء وتشفير أسماء المترشّحين على أوراق إجابة التلاميذ التي تكتسي هي الأخرى سرية كبيرة بدءا من نقلها في أكياس مغلقة وعلى أيدي أجهزة الأمن التي تتولى نقلها إلى أماكن التجميع تحت إشراف وزارة التربية الوطنية. للإشارة، من المقرر أن تنطلق امتحانات شهادة البكالوريا عبر كافة ولايات الوطن بتاريخ 07 من شهر جوان المقبل والتي ستستمر لمدة 05 أيام متتالية، حيث سيشارك في شهادة البكالوريا دورة جوان 2015 أزيد من 800 ألف مترشّح، حسبما أفاد به الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، كما رفعت الوزارة خلال هذه السنة عدد الحراس القائمين على مراقبة المترشّحين لمنع أي محاولة للغش، مع تسليط عقوبات مشدّدة في حق كل من تسول له نفسه الغش في هذا الامتحان المصيري والتي تصل إلى الإقصاء من اجتيازه لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات.