قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن ضربات جوية أودت منذ يوم الأربعاء، بحياة 46 شخصاً من بينهم أطفال في أجزاء تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا. وقصفت طائرات حربية تابعة للنظام السوري بلدات في جنوب غرب البلاد في الأيام الماضية مع تصعيد الجيش السوري حملة تدعمها روسيا. وتشن قوات النظام منذ نحو عشرة أيام عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، انضمت إليها حليفتها روسيا قبل أيام. وحققت بموجبها تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة. ودانت دول غربية عدة داعمة للمعارضة الهجوم، مطالبة موسكو بوقف قصفها للمنطقة التي ترعى فيها اتفاق لخفض التصعيد منذ عام. وأجبرت العملية عشرات الآلاف على الفرار من بلداتهم وقراهم خصوصاً في الريف الشرقي، توجه معظمهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن، الذي أكد أنه سيبقي حدوده مغلقة. وشجب نصر الحريري كبير مفاوضي المعارضة السورية، الخميس، ما وصفه بالصمت الأمريكي إزاء هجوم قوات النظام، حيث اتفقت واشنطن على منطقة "خفض للتصعيد" العام الماضي مع الأردنوروسيا حليفة دمشق. وقال الحريري في الرياض، إن وجود "صفقة خبيثة" هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأمريكي على هجوم القوات النظامية المدعومة من روسيا في جنوب غرب سوريا بعد أن استخدمت واشنطن القوة العسكرية ضد هجمات على حلفائها في مناطق أخرى في سوريا. وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية، الخميس، استهداف مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريفي درعا الشرقي والغربي بعشرات الضربات الجوية، كما تلقي مروحيات النظام البراميل المتفجرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، عن مقتل 22 مدنياً على الأقل جراء غارات روسية استهدفت بلدات عدة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "17 مدنياً منهم، بينهم خمسة أطفال، قتلوا جراء غارة استهدفت قبواً كانوا يحتمون فيه في بلدة المسيفرة"، مشيراً إلى أن "أكثر من 35 غارة روسية استهدفت البلدة منذ الصباح" غداة خروج مستشفى فيها من الخدمة جراء غارات روسية أيضاً. وتعد هذه الحصيلة "الأكثر دموية" منذ بدء التصعيد على محافظة درعا في التاسع عشر من جوان، وفق عبد الرحمن. وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 24 مدنياً جراء الغارات، في حين ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 93 مدنياً، وفق المرصد. Death toll doubles in southwest Syria offensive: monitor https://t.co/7g8XqYY8rg — Reuters World (@ReutersWorld) June 28, 2018