أصدرت جنايات سكيكدة الابتدائية، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، حكما يقضي بإدانة فنان تشكيلي متعود على رسم اللوحات الزيتية، يبلغ من العمر 42 سنة، ينحدر من ولاية سكيكدة، وهو أب لثلاثة أطفال، بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات، على خلفية متابعته بجناية التزوير في محررات عمومية، وجنحة التزوير في محررات تجارية ومصرفية وإدارية واستعمال المزور إضرارا بالخزينة العمومية والغير، وجنحة انتحال صفة عسكرية، وجنحة النصب، وجنحة حيازة سلاح من الصنف السادس دون مبرر شرعي. تعود حيثيات القضية إلى شهر أكتوبر الماضي، إثر عملية ترحيل سكان حي الماتش القصديري سكيكدة، قدم المتهم نفسه لمصالح الأمن المكلفين بحفظ النظام بسكيكدة على أنه عقيد في الجيش يشتغل قائدا بمركز، مكلفا بمراقبة عملية الترحيل وطالب بقائمة المعنيين بالترحيل، وعلى إثرها باشرت المصالح الأمنية تحقيقا، ليتبين وجود اختلال، وبعد تفتيش مركبته عثر بداخلها على صاعق كهربائي أسود اللون دون رقم، كما عثر بداخل ذاكرة حاسوبه على ملفات مهمة تتمثل في وثائق لوزارات، ومديريات، وهيئات عمومية، من بينها أختام وزارة الدفاع الوطني وأختام أخرى لمسؤولين وإطارات في المؤسسة العسكرية ومدنيين وبطاقة عسكرية جاهزة للطباعة بغرض التزوير بداخل حاسوبه. وخلال المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا أنه انخرط في صفوف الجيش الشعبي الوطني سنة 1997 برتبة عريف أول لمدة 5 سنوات بالمدرسة التطبيقية للنقل والمرور بتلمسان، ثم قرر عدم تجديد العقد ليشطب من الجيش في 2002 وبتاريخ الوقائع تنقل إلى السوق المغطاة الزفزاف بغرض الاطلاع على قوائم المستفيدين من السكن بحي الماتش القصديري للتأكد إن كان صهره ضمن المستفيدين. دفاعه أكد أن موكله قام بانتحال صفة عقيد بالجيش استعظاما بهذه المؤسسة وحبا فيها، من جهتها، النيابة العامة أكدت أن أركان التهمة ثابتة والتمست سجنه لمدة 20 سنة.