استمعت قاضية محكمة الحراش بالعاصمة، الإثنين، لأقوال زوج وقع ضحية لأم بناته الخمسة، بعد أن فرّت من منزلهما نحو ألمانيا بطريقة محكمة دون سابق إنذار أو إثارة شبهات حول تصرفاتها، ونيتها في تركه وحيدا رفقة أربع من بناته أكبرهن تبلغ سن 16 وأصغرهن لم تتجاوز 7 سنوات، فيما اصطحبت رضيعة ذات خمسة أشهر رفقتها دون مراعاة الحالة النفسية للبقية، وتجردت من أحاسيس الأمومة، حيث اضطر الوالد لتقييد شكوى قضائية ضد زوجته بتهمة ترك الأسرة والإهمال العائلي. وحسب ما ذكره زوج المتهمة من تصريحات بالجلسة العلنية حول هذه الأخيرة، أنها تمكنت من خداعه وإعطاءه "الأمان" بينما كانت تخطط لمغادرة أرض الوطن على حد قوله، وجعلته يحضر لها تأشيرة رفقة ابنتها الرضيعة من أجل السفر في عطلة لمدة 21 يوما لزيارة شقيقتها في ألمانيا، ثم قام بإيصالها بنفسه إلى المطار، غير أنها وبعد انتهاء المدة المتفق عليها قطعت اتصالها بهم ورفضت العودة إلى منزلها رغم الجهود التي بذلها لإرجاعها، وأضاف الزوج أن بناته يتخبطن منذ سفرها في حالة من التشويش وتعرضن لصدمات نفسية حادة، كما تراجعت مستوياتهن الدراسية نتيجة غياب والدتهن والجزم بأنها قد توفيت وأن الوالد يكذب لإخفاء الحقيقة بادعاء سفرها المفاجئ، حينها قرر رفع قضية أمام العدالة ضدها لإجبارها تحت قوة القانون بالعودة لمنزل الزوجية، وتمت محاكمتها غيابيا نهار أمس، حيث التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة سنة حبسا نافذا في حقها.