اهتزت مدينة أولاد رشاش، شرق ولاية خنشلة، مساء السبت، على وقع جريمة قتل شنعاء، راح ضحيتها شاب في العشرينيات من العمر، بعد تلقيه لطعنة خنجر، على مستوى القلب، كانت كافية لتضع حدا لحياته، في الوقت الذي أصيب شقيقه، بجروح بليغة، بعد إصابته هو الآخر بطعنات خنجر، ووصفت حالته بالخطيرة، إثر اعتداء مسلح استهدفهما، بقلب المدينة، من قبل مجموعة من الشباب، في ظروف لا تزال غامضة، حيث تم نقل جثة الضحية الأول، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة، وحول شقيقه في وضع صحي محرج، إلى مستشفى بن بلة، بخنشلة، ليشن مواطنو المدينة، وأهل الضحيتين، حركة احتجاجية عارمة، أغلقوا خلالها مستشفى أولاد رشاش، احتجاجا على غياب التغطية الصحية بالمنطقة، في الوقت الذي تمكنت مصالح الأمن من توقيف أحد الجناة، ولا يزال اثنان آخران في حالة فرار، ليفتح تحقيق معمق حول الحادثة. تفاصيل الحادث، حسب ما علم أمس من مصدر أمني، تعود إلى اعتداء مسلح، تزامن مع شجار كان قد شبّ بين مجموعتين من الأشخاص، في ظروف لا تزال التحقيقات تبحث عن أسبابها، في حدود الساعة التاسعة ليلا، تلقى خلاله الشاب يونس.ب 21 سنة من العمر، طعنة خنجر، استقرت في القلب، أردته قتيلا، يسبح في دمائه، قبل أن يتدخل شقيقه لتوجه له هو الآخر عدة طعنات، أسقطته أرضا، قبل فرار الجناة، ليتم ساعتها نقل الضحيتين إلى مستشفى المدينة، وأكد ساعتها الطاقم الطبي المناوب، وفاة الأول، وتحويل الثاني في حالة خطيرة، إلى مستشفى خنشلة، مصالح الأمن، احتوت الوضع، بعد احتجاج المواطنين كما تعهدت السلطات البلدية بنقل انشغالاتهم حول انعدام المرافق الصحية للسلطات الولائية. وتمكن، نهار الأحد، عناصر الشرطة بالمركز الحدودي بتيته، ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة، من توقيف شاب يبلغ من العمر 21 سنة، على علاقة بجريمة القتل، التي راح ضحيتها نهار أول أمس، مواطن ببلدية أولاد رشاش، بولاية خنشلة، وحسب مصدر الشروق اليومي الخاص، فإن مصالح أمن ولاية تبسة، وأثناء تلقيها برقية بحث عن لشخص ارتكب جريمة قتل، بالولاية المجاورة، استنفرت مختلف الوحدات، حيث تم نصب عدة حواجز، تحسبا لمحاولة فرار الجاني المفترض باتجاه الصحراء أو تونس، وهو ما تم فعلا حيث وصل الشاب على متن سيارة سياحية إلى المركز الحدودي، الذي يبعد 30 كيلومترا عن بئر العاتر، وبعد تقديم جواز سفره، إلى الشرطة، لإحالته على الجمارك قبل الخروج نحو تونس، تفطن عناصر الشرطة لهوية الجاني المفترض، أين طلب منه وبهدوء تام، حتى لا يثير توقيفه فوضى بالمركز، الدخول إلى القاعة لعملية التفتيش، إذ وبمجرد دخوله تم توقيفه وإحالته أمام الضبطية على مستوى أمن الولاية، ليتم تحويله إلى ولاية خنشلة تحت إجراءات أمنية مشددة، يذكر أن الجريمة وقعت في بلدية أولاد رشاش.