شرعت الشرطة الدولية "الأنتربول" في عملية التفتيش والتدقيق في هوية المسافرين المشتبه فيهم الذين يدخلون الجزائر عبر حدودها لتحديد الإرهابيين المحتملين خلال موسم الاصطياف، في أكبر عملية أطلق عليها "نبتون" الخاصة بحماية وأمن الدول من ظاهرة الإرهاب، حيث تتم هذه العملية باستغلال قاعدة بيانات الأنتربول. أوفدت الشرطة الدولية "الأنتربول" أعوانها إلى ثمانية موانئ بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط منها الجزائر من أجل مساعدة السلطات المحلية في فحص الركاب وتحديد الإرهابيين المحتملين خلال موسم الاصطياف. وقالت منظمة الشرطة الدولية في بيان لها، إن العملية التي أطلق عليها الاسم الرمزي "نبتون"، تعالج التهديدات التي تشكلها أسفار المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يستخدمون للسفر بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا الطرق البحرية المتوسطية وكذا الأشخاص والمتاجرون بالمخدرات والأسلحة النارية. ويشير نفس المصدر، إلى أن الجزائر وفرنسا وإيطاليا والمغرب وإسبانيا وكذا تونس تقود عملية "نبتون" بدعم من "الأنتربول" ومن منظمة الجمارك العالمية والوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل المعروفين ب"فرونتكس". وخلال الأسبوع الأول من العملية أفضت أزيد من 350.000 عملية بحث في قاعدة بيانات "الأنتربول" إلى تحديد أربعة مقاتلين إرهابيين أجانب مزعومين وإلى اكتشاف موقع شخص مفقود. ويقوم البلد المضيف بمراقبة هوية المسافرين ومعلومات جواز السفر مقابل قاعدة البيانات الإجرامية التابعة "للأنتربول" من خلال شبكتها للاتصالات العالمية المأمونة بين أجهزة الشرطة. وبحسب "الأنتربول"، فإن وثائق السفر المسروقة والتي يتم تزويرها فيما بعد، تعتبر "عنصرا رئيسيا" لتنقل الإرهابيين بالخصوص المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين من مناطق النزاع.