دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، السبت، بالقاهرة الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من همجية الجيش الإسرائيلي. وأوضح بوحجة في كلمته خلال الجلسة الطارئة في الدورة الاستثنائية ال28 للاتحاد البرلماني العربي المخصصة لمناقشة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وكل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وما يتعرض له من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أن "المجزرة الرهيبة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق متظاهرين فلسطينيين عزل بقطاع غزة، وهم يناضلون من أجل حقهم في العودة إلى ديارهم وبلداتهم، دليل على الهمجية الإسرائيلية ومواصلة الاحتلال الصهيوني ممارساته العدوانية ضد المدنيين الفلسطينيين وتماديه في تحديه الصارخ للمجتمع الدولي وتنكره للعملية السلمية". وفي هذا الصدد، دعا رئيس المجلس الأممالمتحدة إلى "تحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني من كيان يستخدم إرهاب الدولة ويلجأ إلى كل أشكال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ويهدد الإنسان الفلسطيني في حياته ووجدانه وكرامته وهويته". كما ناشد الأشقاء الفلسطينيين إلى رص الصفوف والمصالحة فيما بينهم وتغليب المصالح الوطنية العليا لشعبهم، مؤكدا أنه "بصمودهم ووحدتهم وبتصالح الدول العربية فيما بينها، وبالتضامن العربي الفعال وبجعل القضية الفلسطينية في أعلى سلم الأولويات، سوف يتحقق الطموح الفلسطيني المشروع بانجلاء الظلم والعدوان الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من كل حقوقه التاريخية، ليعيش في كنف دولته بمواطنة وسيادة" . وبالمناسبة ذكر "بوحجة" بما تشكله القضية الفلسطينية من عمق لدى الشعب الجزائري الذي يبقى وفيا لقناعاته التحررية ومساندته للقضايا العادلة عبر العالم، مشيرا إلى أن فلسطين تظل قضيته المركزية التي تلقى إجماعا لدى كل شرائح المجتمع الجزائري ولدى كل الطبقة السياسية. مؤكدا أنّ مواقف الجزائر "ثابتة ومعهودة"، حيث كانت مساهماتها دوما مع الإخوة الفلسطينيين داعمة ومساندة للشعب الفلسطيني ومناضلة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، إحقاقا للحق ومساهمة في تعزيز الأمن والسلام الدوليين.