أصبح الإقبال على الزواج وبناء أسرة جديدة بحاجة إلى تكوين من مختلف الجوانب لتفادي الطلاق المبكر، ولذلك حرص مسجد عبد الحميد بن باديس ببلدية عين أرنات بولاية سطيف على تنظيم دورة تكوينية لفائدة 120 مقبل ومقبلة على الزواج. الدورة تعد الثالثة من نوعها وقد عرف بها مسجد عبد الحميد بن باديس بعين أرنات الذي يسعى إلى تطوير أفكار الشباب المقبل على الزواج وما تترتب عنه من خصائص شرعية واجتماعية وصحية وكذا قانونية والتي تكتسي أهمية في إبرام عقد القران المصنف كميثاق غليظ. وحسب الدكتور حسان بوسرسوب إمام مسجد عبد الحميد ين باديس فإن الدورة تستهدف المقبلين على الزواج وحديثي الزواج من الجنسين لتهيئتهم وتكوينهم من عدة جوانب أضحت ضرورية من أجل بناء أسرة جديدة وفق الأسس العلمية والشرعية، مع العمل على إكسابهم المهارات التي تسمح لهم بمواجهة الخلافات الزوجية وتذليلها لتجنب الطلاق والخلع اللذان يعرفان انتشارا مذهلا في السنوات الأخيرة. وقد تمت الاستعانة في الدورة بدكاترة وأساتذة جامعيين مختصين في الشريعة والقانون والاقتصاد والتنمية البشرية، حيث يتم تأهيل المقبلين على الزواج في عدة مجالات بما فيها الشق الاقتصادي وكيفية التصرف في ميزانية الأسرة، مع العمل على تمتين العلاقة الزوجية وضبط المعاملة بين الزوجين. وحسب الدكتور خالد زيغمي أستاذ بجامعة لمين دباغين بسطيف فإن العلاقة الزوجية ينبغي أن تبنى على عدة أسس أهمها الحوار البناء والمتزن الذي يضفي على البيت جوا من الهدوء والسكينة والمحبة والمودة، وإذا غاب هذا العامل، حل التوتر الذي يوصل الحياة الزوجية إلى طريق مسدود ويفتح الباب للخلافات والنزاعات التي تؤدي إلى الطلاق، فكلما كان التواصل سليما بين الطرفين نضمن حياة زوجية سعيدة والعكس صحيح. وقد لاقت الدورة إقبالا معتبرا للمشاركين الذين بلغ عددهم 120 مقبل ومقبلة على الزواج والذين أكدوا على أهمية المبادرة، خاصة أنها جاءت في وقت كثر فيه النزاع بين الزوجين، وحسب المختصين فإن هذه الدورات تكتسي أهمية كبيرة للحصول على رخصة لتسيير بيت سعيد.