تعكف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة، على تنظيم دورة الإصلاح الأسري، ستحمل شعار؛ «إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما» من 16 إلى 21 مارس الجاري بدار الإمام سيدي الكتاني، وهي الدورة التي تهدف إلى علاج المشاكل الأسرية التي تظهر بعد الزواج، بدءا من التعريف بالمشكلة، إلى إظهار العوامل والأسباب المؤدية إليها، والآثار السلبية المترتبة عليها، وصولا إلى علاج الظاهرة، أو التخفيف منها على الأقل، من خلال إتاحة الأساليب العملية والطرق الحديثة لمعالجة الخلافات الزوجية للزوجين، سعيا في ذلك لتوجيه كل المتزوجين والمتزوجات الذين لهم نية خاصة في مواصلة حياتهم الأسرية والزوجية بمودة ورحمة وسكينة وإيجابية وفق رضا الله ومراده. أما عن محاور الدورة، فتندرج حول مقومات التفاهم الأسري – أو الزوجي– في الشريعة الإسلامية، وكذا الإصلاح الأسري، منهجه، ضرورته في الحياة الزوجية ومراحله على ضوء الكتاب والسنة، وكذا محور من يجب أن نلجأ إليه عند الخلافات الزوجية، مع طرق وأساليب عملية لاحتواء أهم الخلافات الزوجية. الدورة وحسب القائمين عليها، تهدف إلى محاولة إيجاد مفاتيح التواصل الإيجابي بين الزوجين، من خلال معالجة أهم المشاكل الشائعة في المجتمع الجزائري، إلى جانب تسليط الضوء عليها ودراستها من خلال الاعتماد أولا على التعريف بالمشكلة وشرحها بدقة، حتى تتميز عن غيرها من المشكلات لتوضع في حجمها الحقيقي عند وقوعها، زيادة على دراسة العوامل والأسباب المؤدية لظهورها، لتسهل السيطرة عليها وتجنب حدوثها مستقبلا، من خلال الحد من أسبابها ومعالجة الآثار السلبية المتوقع حدوثها، إذا لم نجد علاجا لها حتى نقف على خطورتها، إضافة إلى إعطاء توجيهات عملية ومفاتيح لاحتواء المشكلة، ليتمكن الزوجان من معالجتها والتحكم فيها مستقبلا. وتعد هذه الدورة تكملة لسلسلة الدورات التي ابتدأت بالتأهيل الأسري، والتي قامت على فكرة إكساب المقبلين على الزواج كما معرفيا يمكنهم من بناء أسرة متزنة وفاعلة وفق المنظور الشرعي.