باشرت بلدية البويرة، الخميس، حملة تنظيف واسعة في حي الريش، وسط استحسان كبير من سكان الحي. وفي انتظار تعميم هذه الحملات في كامل أرجاء البلدية، لا يزال شارع عيسات إيدير بمدينة البويرة يغرق صيفا وشتاء في برك مائية قذرة نتيجة التسربات الحاصلة في قنوات الصرف الصحي، ما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة المقلقة والمزعجة للسكان وللمارين بذات الشارع. سبق للكثير من المواطنين أن عبروا عن تذمرهم وغضبهم الشديدين للوضع الذي آل إليه الشارع والذي وصفوه بالكارثي، أمام صمت السلطات المحلية وعدم اكتراثها بمطالب السكان، في ظل غياب أي تدخل من طرف الجهات المعنية لإصلاح هذه القنوات إلى غاية هذه الساعة، خاصة أن هذه البرك عادة ما يقصدها الأطفال الصغار، وأضحت مصدرا لإعاقة حركة السير، لتظل الروائح الكريهة وحشرات البعوض السامة مصدرا يتهددهم بكل الأخطار والأمراض المتنقلة. ومن جهتهم، عبر التجار الذين يملكون محلاتهم بالشارع المذكور عن استيائهم من سياسة اللامبالاة التي ينتهجها المسؤولون نتيجة عدم الاهتمام بانشغالاتهم التي تمس عدة جوانب على رأسها انعدام النظافة وغياب التهيئة بذات الشارع ما أدى إلى تدهوره مؤخرا، على حد تعبيرهم، مؤكدين أن اهتراء قنوات الصرف الصحي نتيجة قدمها سبب انتشار روائح كريهة التي تستقطب إليها حشرات ضارة باتت تتربص بحياة السكان وتهدّد صحتهم، ما تسبب في مخاوف كبيرة للسكان خشية تعرضهم لأمراض خبيثة هم في غنى عنها، وناشدوا والي الولاية التدخل العاجل للتكفل بهذا الإشكال الذي بدأ ينغص معيشتهم وحولها إلى جحيم لا يطاق. ومن جهة أخرى، اغتنم سكان البويرة فرصة مباشرة البلدية حملتها لتنظيف الأحياء من النفايات إلى تجديد مطلبهم المتمثل في ضرورة تغيير مكان تواجد حاويات النفايات التي تم تنصيبها خلال عهدة المجلس السابق بالقرب من موقف الحافلات بالمدينة القديمة، ما سبب متاعب كبيرة للمسافرين والمارين الذين يتحسرون للوضعية الكارثية التي توجد فيها عاصمة الولاية، حيث يشتكي المسافرون الذين يضطرون إلى التوقف بموقف الحافلات بوسط المدينة القديمة من إقدام مصالح البلدية على تنصيب 4 حاويات النفايات بالقرب من موقف الحافلات ما جعل المكان يتحول بالفعل إلى مفرغة عمومية وهذا أمام أنظار المسؤولين الذين يتفرجون ولا يتحركون، خاصة في ظل انبعاث الروائح الكريهة والتي أثارت سخط السكان، بعد أن طال أمد هذه الروائح دون أن تتحرك الجهات المعنية لتغيير مكان الحاويات وعدم استجابتها لشكاوي السكان الذين عبروا عن انزعاجهم من الفضلات المبعثرة حولها والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف إذ تستمر الفضلات في الحاويات المكشوفة عدة أيام. وقد سبب وضع قمامات النفايات بالقرب من موقف الحافلات في تشويه المنظر العام لعاصمة الولاية أولا ودفع المارة إلى المشي في الطريق وتعرضهم لخطر السيارات ثانيا، وما زاد الوضع تعفنا أكثر هو عدم قيام عمال النظافة بالعمل المطلوب منهم، فحسب ما أكده المواطنون للشروق، فإن النفايات تزدادا تعفنا بسبب عدم مرور أعوان النظافة على موقف الحافلات وهو ما أدى إلى تلوث المحيط، حيث وجدت الحشرات والقوارض الضارة وبعض الحيوانات على غرار القطط والكلاب ضالتها بهذه النفايات فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة جراء تراكم كميات كبيرة من أكياس القمامة، وهو ما يؤدي إلى انتشار الأمراض المزمنة في الوسط السكاني في ظل هذا الوضع المتعفن.