يلتقي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الأحد، مع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بمقر الأرندي، لمناقشة مبادرة "التوافق الوطني" التي عرضتها حمس على الطبقة السياسية. وسيعرض مقري على أويحيى فحوى مبادرته السياسية، التي أثارت جدلا مؤخرا بسبب دعوة حمس للمؤسسة العسكرية بالتدخل و"ضمان نجاح المبادرة"، وبهذا الخصوص علق القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي شهاب صديق على الملف، وقال في تصريح ل"الشروق" أمس، إن الأرندي يرفض إقحام الجيش في السياسة فهذا الأخير – حسبه – لديه مهام محددة وواضحة في الدستور. وقال شهاب صديق إن حزبه يرحب بمبادرة حركة مجتمع السلم وغيرها من المبادرات السياسية التي تطلق في هذا الوقت بذات، معتبرا إياها ظاهرة صحية تسبق المواعيد الانتخابية، قائلا إن التجمع الوطني الديمقراطي سيستمع لقيادات حمس، وسيأخذ بعين الاعتبار محتوى هذه المبادرة، مصرحا: "سنطلع على محتواها وسنرحب بالمقترحات التي تتوافق مع حزبنا ونتحفظ على كل ما يتنافى مع مبادئنا". ويرى القيادي في الأرندي، أن حديث بعض الأحزاب السياسية عن انعدام الديمقراطية في البلاد غير مقبول، مشيرا إلى أن الجزائر في طريق بناء ديمقراطية فاعلة والحديث عن غيابها كلام غير مؤسس، مشيرا إلى أن الديمقراطية في البلاد مجسدة وواضحة للعيان وكل من يتحدث عكس ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال التوافق معه. وختم النائب البرلماني حديثه بالتأكيد على ترحيب قيادة الأرندي برئيس حمس عبد الرزاق مقري، قائلا إن موقف الحزب من المبادرة سيعرف في الأيام المقبلة. وكان التجمع الوطني الديمقراطي كان قد أكد في بيان أصدره الاثنين الماضي، أنه "تلقى رسميا دعوة توجهت بها حركة مجتمع السلم لعقد لقاء مع قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، حيث اتفق أحمد أويحيى، الأمين العام للحزب، مع عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، على إجراء هذا اللقاء اليوم بالمقر الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي ببن عكنون"، حيث سيكون هذا اللقاء فرصة لقيادة حمس لإقناع أويحيى بمبادرتهم والتسويق لها بعدما خسر مقري الرهان حسب متابعين، مع الآفلان والأفافاس، اللذين أبديا رفضهما ضمنيا لهذه المبادرة من خلال مجموعة التحفظات المرفوعة.