انتفض صبيحة الثلاثاء، العشرات من المواطنين ببلدية جامعة التابعة إلى المقاطعة الإدارية بالمغير بولاية الوادي، وقاموا بالاحتجاج السلمي أمام الوكالة التجارية بجامعة لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، وجعلوا من أجسادهم حواجز لمنع دخول وخروج أي شخص إلى الوكالة، للتعبير عن غضبهم الشديد وسخطهم مما أسموه بالبيروقراطية التي تجاوزت كل الحدود والممارسات التعسفية التي طالت جميع المواطنين بمختلف فئاتهم من زبائن ومقاولين وحتى عمال داخل الوكالة. وأرجع عدد من المحتجين ما سموه بحالة التعفن في تسيير الوكالة، إلى مديرها الحالي الذي طالبوا بتنحيته دون قيد أو شرط أو تماطل، من طرف الوصاية، وذلك بسبب العديد من الخروق، على حد قولهم، على غرار ما وصفوه بالتماطل في تركيب عدادات الكهرباء لمختلف المواطنين، حيث تودع الطلبات ويستغرق الرد عليها شهورا ثم يأتي الرد بالرفض، رغم أن الكثير من الحالات المرفوضة في جامعة، تقبل مثيلاتها في باقي وكالات سونلغاز، داخل ولاية الوادي، وحتى على مستوى تقرت بولاية ورقلة. وأضاف المحتجون أن هناك تجاوزات بخصوص منح صفقات مشبوهة، وكذا منع مقاولين معتمدين من الدخول في بعض المناقصات، وعدم تمكين البعض الآخر من المقاولين من مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ عام ونصف، وكذا عدم منح آخرين نسخ محاضر التسليم النهائي للمشاريع المكتملة على أحسن وجه، والأكثر من ذلك، هو تنامي الخلافات بين العمال داخل الوكالة التجارية لتتشكل بذلك لوبيات ضد أخرى، إلى درجة أن بعض هذه الخلافات انتقلت إلى أروقة القضاء، في حين إنه كان يفترض أن تحل بشكل سلس داخل الوكالة، وهو الأمر الذي يعود بالسلب على تقديم الخدمات الجيدة للزبائن، على حد قولهم. ومن جهتهم الزبائن المحتجون، تذمروا من سوء المعاملة من طرف عمال الوكالة على خلفية اللوبيات والجو المشحون بين العمال، على حد قولهم، وكذا قطع التيار الكهربائي بمجرد تأخر تسديد الفاتورة حتى قبل مجيء الفاتورة الثانية، كما ذكر آخرون أنه قطع التيار الكهربائي عنهم رغم أنهم قاموا بتسديدها عن طريق البريد، بالإضافة إلى تأخر إرسال الفواتير إلى غاية انتهاء الآجال القانونية للتسديد، فضلا عن التماطل في إرجاع التيار الكهربائي بعد قطعه على خلفية التأخر في تسديد الفاتورة، والتأخر المفضوح في تصليح الأعطاب الموجودة على مستوى الشبكة. وطالب المحتجون بفتح تحقيق في طريقة تسيير المدير الحالي للوكالة، وذلك بعد توقيفه أو تحويله من جامعة، كما طالبوا بعدم تعيين مسؤول آخر يكون معاقَبا أو ذا سوابق عدلية، أو غير كفء، وتجدر الإشارة إلى أن مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالوادي، أوضح في وقت سابق ل"الشروق"، بعد الاحتجاج الذي وقع بالدبيلة، أن مصالحه تعمل على قدم وساق من أجل تلبية جميع طلبات الزبائن بخصوص تركيب العدادات الكهربائية، كما وفرت 19 فريق تدخل لإصلاح الأعطاب الطارئة فور وقوعها على مستوى جميع بلديات الولاية، وذلك على مدار ال 24 ساعة في اليوم، كما وفرت مديرية التوزيع الرقم الأخضر لاستقبال مكالمات الزبائن 032.14.44.44، كما ذكر ذات المسؤول أنه أنشئت مكاتب للاستشارة والتوجيه على مستوى جميع الوكالات التجارية، وذلك لاستقبال الانشغالات والاستفسارات وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة.