أدى تأخر انعقاد مجالس القبول والتوجيه، على مستوى مؤسسات التعليم الخاصة، إلى بقاء وضعيات تلاميذ تابعين إليها عالقة دون تسوية، وبالتالي فهم يجهلون الشعبة التي وجهوا إليها وكذا المؤسسة التربوية المستقبلة، رغم أن وزارة التربية الوطنية قد شددت على أهمية استكمال كل العمليات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل، قبل الخروج في عطلة، بما فيها توزيع الكتاب المدرسي وتسليم منحة ال 3 آلاف دينار. كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن مجالس القبول والتوجيه عادة تعقد في النصف الأول من شهر جويلية الفارط، قصد توجيه تلاميذ إلى شعبة معينة بمؤسسة معينة "عمومية أو خاصة"، غير أن تأجيل انعقادها على مستوى بعض مؤسسات التعليم الخاص، أدى إلى بقاء وضعيات التلاميذ المعنيين بالعملية عالقة دون تسوية، سواء بالنسبة إلى تلاميذ السنة خامسة ابتدائي أم تلاميذ السنة رابعة متوسط وبالتالي فهم إلى حد الساعة يجهلون الشعبة "علمي أو أدبي"، التي وجهوا إليها بالنسبة إلى المنتقلين إلى السنة الأولى ثانوي، وكذا المؤسسة التربوية "المستقبلة"، خاصة أن هناك بعض الأولياء يرغبون في تحويل أبنائهم من التعليم الخاص إلى العمومي. مؤكدة أنهم ملزمون بالانتظار إلى غاية شهر سبتمبر المقبل أي مع الدخول المدرسي المقبل 2018/2019، خاصة أن الجميع خرج في عطلة، على أن تقوم المصالح المختصة باستدراك التأخر وتسوية الوضعيات، لتفادي تفاقم المشكلة. وأضافت المصادر نفسها أن هناك وضعيات أخرى لا تزال عالقة، خاصة ما تعلق بجداول التوقيت "المؤقتة" التي من المفروض أن يستلمها الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية قبل خروجهم في عطلة، على أن تراجع ويعدّل فيها فقط في بداية الدخول المدرسي بناء على المعطيات الجديدة خاصة الشق المتعلق بالتوظيف الجديد، كما عرفت عملية توزيع منحة ال 3 آلاف دينار على المعوزين تأخرا أيضا وانطلقت بنسبة 1 بالمائة فقط وطنيا، إلى جانب تعطل عملية توزيع الكتاب المدرسي الذي وصل المؤسسات التربوية بنسبة قدرت ب 40 بالمائة في انتظار استكمال العملية سبتمبر المقبل. ويذكر أن وزارة التربية الوطنية حددت الأربعاء 5 سبتمبر كتاريخ لالتحاق أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة بعنوان الموسم الدراسي 2018/2019، فيما حدّد يوم الأحد 2 سبتمبر لالتحاق الأساتذة بمناصب عملهم بالنسبة إلى القدامى والجدد، في حين إن منتسبي الإدارة المركزية يستأنفون مهامهم يوم الأحد 19 أوت الجاري، وعلى رأسهم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط. بالمقابل فإن مديريات التربية للولايات من خلال رؤساء الثانويات، سيعقد مجالس استثنائية للأساتذة مطلع شهر سبتمبر المقبل، لدراسة وضعيات التلاميذ الذين رسبوا في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2018، حالة بحالة لإعادة إدماجهم بمؤسساتهم التربوية والترخيص لهم بإعادة اجتياز الامتحان كنظاميين وليس كأحرار، خاصة بالنسبة إلى فئة التلاميذ الذين سبقت لهم الإعادة خلال مسارهم الدراسي.