كشفت الباحثة لحراني من خلال اليوم العلمي الأول للشبه الطبي بالمكتبة الوطنية بالحامة ، عن دراسة جديدة بينت من خلالها أن 53% من الأطباء الجزائريين لا يهتمون بغسل أيديهم أثناء العمل، نتيجة غياب المغاسل وأدوات التنظيف داخل قاعات العلاج ، وعدم اهتمامهم بالغسل السليم للأيدي حيث يعتبرونه أمرا ثانويا بالرغم ما يمثله من خطر على صحة المريض. كما أثبتت الدراسة أن 47% من الشبه الطبيين يهملون غسل أيديهم حيث يعتمدون في كثير من الأحيان على قفازات تكرر استعمالها وأدوات جراحية قديمة نضرا لنقص الإمكانيات وانعدام الرقابة. كما أكدت الباحثة لحراني أن ظاهرة عدم الاهتمام بغسل اليدين في الأوساط الطبية لا يقتصر على الجزائر فقط، بل هو موجود في أكبر مستشفيات العالم. حيث أثبتت في دراستها أن عددا كبيرا من الأطباء الفرنسيين يهملون غسل أيديهم ،لكن ليس لقلة مواد التنظيف فالمستشفيات الفرنسية معروفة بانضباطها وتطور قاعات العلاج المتوفرة على كل الشروط الصحية بل يرجع هذا الإهمال إلى ذهنية الطبيب الذي لا زال يعتبر غسل اليدين أمرا بسيطا لاحرج في تركه رغم القوانين الصارمة التي تفرضها أخلاقيات المهنة التي تلزم باحترام شروط النظافة في قاعات العلاج حفاظا على صحة المريض. و للتقليل من هذه الظاهرة السلبية قامت الباحثة لحراني بعرض موضوع يبين الطريقة السليمة والصحية لغسل اليدين مبينة في ذالك الأخطار الناجمة عن إهمال شروط النظافة عند العلاج. بلقاسم حوام