كم من بين 12229 مترشحا للانتخابات التشريعية المقبلة من فئة الشباب وكم من الأحزاب السياسية المشاركة في التشريعيات من بين 24 حزبا وبعض القوائم الحرة التزمت بخطابها الداعي لتسليم المشعل الى الشباب. ربما كان السؤال الذي طرحه أحد الصحفيين على الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في منتدى التلفزيون عن ترشيحه " شيوخ " قد يتوفاهم الأجل قبل انتهاء العهدة البرلمانية. تعبر عن هاجس وانشغال لمسه الصحفيون عند الاطلاع على قوائم مرشحي الحزب في عدد من الولايات وهو ما أثار احتجاج القواعد. فالسعيد بوحجة المكلف بالإعلام في جبهة التحرير الوطني يتجاوز ال60 من عمره وصالح قوجيل الذي يتصدر قائمة الحزب في ولاية سطيف يتجاوز ال60 من عمره والوزير السابق عبد القادر بونكراف الذي يتصدر قائمة ولاية تيبازة يتجاوز عمره ال50 من عمره وبلخادم اعترف أن 13 بالمائة فقط من بين أكثر من 400 مترشح من مترشحي الجبهة تقل أعمارهم عن 40 سنة ونفس النسبة من النساء أيضا وان أغلبية المترشحين في قوائم الافلان تتراوح أعمارهم ما بين 40 و50 سنة فيما تزيد نسبة حاملي الشهادات الجامعية من المترشحين عن 75 بالمائة. من جهته كشف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى فيما يتعلق بتركيبة المترشحين بأن 22 بالمئة منهم لا يتجاوز سنهم الأربعين عاما ، لكن 3 شباب فقط يترأسون القوائم الانتخابية. فمتصدر قائمة الحزب بباتنة بن حصير بلقاسم يبلغ من العمر 61 سنة على غرار متصدر قائمة الحزب في شلف زيطوفي إدريس الذي يبلغ هو الآخر 61 سنة وتبلغ متصدرة الحزب في بشار قاسمي فاطمة، 53 سنة، فيما بلغ متصدر قائمة تمنراست أدابير أحمد 60 سنة، ومتصدر العاصمة حرشاوي عبد الكريم، 56 سنة، والوزير يحيى قيدوم متصدر قائمة سطيف 66 سنة، ويبلغ عمر أكبر متصدر قائمة للارندي 73 سنة ويتعلق الأمر بفلوحي عبد القادر بوهران ، فيما يبلغ أصغر متصدر قائمة للحزب زحزوح لخضر، 39 سنة. وتشير القراءة الرقمية لمترشحي الارندي أن 117 لا يتجاوزون 40 سنة أي 21,6% من بينهم، 12 أقل من 30 سنة و 24 ما بين 31 و 35 سنة و 81 ما بين 36 و 40 سنة، و ثلاثة من متصدري القوائم لهم أقل من 40 سنة. ويمثل البالغون من العمر ما بين 41 سنة و 50 سنة و47,6% من مجموع المترشحين من بينهم 130 تتراوح أعمارهم ما بين 41 سنة و 45 سنة. و 127 مترشحا ما بين 46 و 50 سنة. إضافة إلى 133 مترشحا تتراوح أعمارهم ما بين 51 و 60 سنة أي نسبة 24,6% من المجموع من بينهم 102 مترشحا و مترشحة تتراوح أعمارهم ما بين 51 و 55 سنة و 31 مترشحا تتراوح أعمارهم ما بين 56 و 60 سنة .و 33 مترشحا تفوق أعمارهم 60 سنة أي نسبة 6,1% من المجموع. و تتضمن قوائم التجمع الوطني الديمقراطي 41 إمرأة. حركة مجتمع السلم هي الحزب الأكثر تشبيبا من خلال قوائمها حيث فضلت الرهان على الشباب حيث أعلن رئيس الحركة أبو جرة سلطاني أن معظم مترشحي الحركة لإستحقاقات 17 ماي هم من جيل الاستقلال أي من مواليد ما بعد 1962 حيث يصل معدل عمر مترشحي الحزب الى 42 سنة و أن 80 بالمئة لديهم مستوى جامعي و 75 بالمئة يدخلون معترك الإنتخابات التشريعية لأول مرة. من بين 381 مترشحا على مستوى الوطن من بينهم 20 إمرأة. في الضفة السياسية الأخرى احتج الارسيدي بشدة على إقصاء مرشحه في العاصمة الامين الوطني السابق لفدرالية المتقاعدين وتكفي صفته للدلالة على صورة مترشحي الارسيدي الذي يعرف عنه استثماره الجيد في عنصر الشباب فيما أكد الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية أن 90 بالمائة من مترشحي الجبهة الوطنية الجزائرية لا يتجاوز سنهم 45 سنة. عثمان لحياني: [email protected]