أقدم ليلة أمس ستة أشخاص أربعة منهم أشقاء على محاولة الإنتحار من فوق مبنى المجلس الشعبي البلدي للرغاية شرق العاصمة ، بعد أن فقد والأمل في استرجاع حقوقهم، ألأمر الذي استدعى تدخل رئيس بلدية الرغاية ، و أعوان الشرطة الذين منعوا الشباب على محاولة الإنتحار بعد جهد جهيد. مشكل هؤلاء يعود الى سنة 2004 حين أقدم والي العاصمة السابق على هدم 12 محلا تجاريا كائن بالقرب من مقر البلدية من أجل إنجاز مساحة خضراء فوق تلك الأرضية ، حيث وعدهم حينها بالتعويض في أقرب الآجال ، لكن ومنذ 4 سنوات لم يتحصلوا على التعويض استنادا لما صرحوا لنا. ومنذ حوالي 4أشهروبعد شكاوي متواصلة قامت السلطات بمنحهم قطعة أرضية بمساحة 150مترل مربع كتعويض عن ممتلكاتهم ، ولما باشر أصحاب المحلات بأشغال الحفر إعادة إنجاز المحلات ، قبل أن يتدخل الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للرويبة وأوقفت الأشغال بدون أي مبرر يقول هؤلاء. جدير بالذكر أسلوب الإنتحار في الجزائر أضحى ظاهرة إبتزاز لجلب السلطات ، لأن الشكاوي ، وأعمال الشغب و الاحتجاجات لم تأتي بالنتيجة، مما دفع بالشباب لمحاولات الإنتحار الفاشلة علها تحقق الهدف المنشود. فقبل هذه العملية التي تعد الثانية على مستوى بلدية الرغاية، أقدم شابا آخرا منذ حوالي شهر على محاولة الإنتحار من فوق مبنى رئاسة الجمهورية ، بعد أن فشل في نقل إنشغاله للسلطات المحلية من أجل تعويضه بمبلغ 500 مليون سنتيم التي ضاعت منه في سوريا وهو يمارس نشاطه التجاري هناك. سليمة حمادي